|
الجزيرة - أحمد القرني
أقر المشاركون في المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب إعلان جدة بإنشاء جهة مرجعية وطنية/ خليجية (هيئة / منظمة / أو ما شابه ذلك) تختص بتعزيز صحة اليافعين والشباب والمشاركة المجتمعية، وتعمل تحت مظلة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بمشاركة المنظمات الوطنية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والمنظمة العالمية لأطباء الأسرة (WONCA).
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، مبيناً أن المؤتمر اختتم أعماله مساء أمس الثلاثاء وعقد بمدينة جدة وحظي برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 جمادى الأولى 1433هـ الموافق من 8 إلى 10 أبريل 2012م واستضافته المملكة العربية السعودية وأعلن انطلاق فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة.
ولفت د. المرغلاني إلى أن هذه الجهة المرجعية المقترح إنشاؤها ستكون مسؤولة عن تفعيل وتحديد قاعدة بيانات المرتسمات الخاصة بصحة اليافعين والشباب، وتقديم المشورة والنصح للدول الأعضاء فيما يخص تخطيط البرامج الوطنية وصياغة السياسات الصحية الخاصة بصحة اليافعين والشباب، وتشكيل شبكة خليجية لصحة اليافعين والشباب وحصر نتائج البحوث والأنشطة الأهلية في هذا المجال، بالإضافة إلى جمع ونشر التجارب الناجحة في مجال تعزيز صحة اليافعين والشباب، بالإضافة إلى مساعدة الدول في وضع السياسات التي تعزز الأساليب الصحية لليافعين والشباب للحياة والتعامل مع عوامل الاختطار الأخرى لصحة اليافعين والشباب، وإيصال المعلومات الخاصة بصحة اليافعين والشباب لأعلى المستويات القيادية لزيادة الوعي وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات الأخرى ذات العلاقة، ودعم المخصصات المالية في الميزانيات الوطنية الموجهة للإنفاق على صحة اليافعين والشباب، بالإضافة إلى التأكيد على آلية للتخطيط والبرامج الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية.
وبين المرغلاني أن التوصيات طالبت بدعوة كل الدول الأعضاء إلى تفعيل الخطط الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب، والتصدي لعوامل الاختطار على كافة مستويات من صانع القرار: من خلال تقديم بيئة داعمة ومعززة لصحة اليافعين والشباب تستند إلى إجراءات تشريعية، والأفراد: من خلال سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدني المنتظم، وكذلك المعنيين بصحة اليافعين والشباب: من خلال التعرف والمعالجة للأفراد المعرضين للخطر.
واستطرد المتحدث الرسمي أن التوصيات طالبت بتعزيز سياسات تمكين اليافعين والشباب في مجال الرعاية الصحية والمجتمعية المقدمة بشكل تكاملي مع كافة النظم الأخرى لتعزيز صحة اليافعين والشباب مع التركيز على دور حماية الأسرة والمجتمع من خلال استخدام مدخل دورات الحياة الصحية وعوامل الاختطار منذ الطفولة، وإيجاد آلية فعالة وميسرة لرصد البيانات حول انتشار عوامل الاختطار وخاصة لدى اليافعين والشباب، والعمل على سن القوانين والتشريعات الخاصة بصحة اليافعين والشباب ضمن اطر وسياسات تعزيز الصحة، وتوجيه برامج تعزيز الصحة إلى تغيير الاتجاهات واكتساب المهارات اللازمة لتعديل السلوكيات ورصد الفعاليات ونتائجها، وإعداد برامج تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة في مجال صحة اليافعين والشباب لضمان تقديم خدمات ورعاية صحية ذات جودة عالية لليافعين والشباب وتوظيف وسائل الإعلام وحشد كافة الجهود بصفة مستدامة من أجل تحقيق إعلام مستنير موجه للمجتمع وبصفة خاصة اليافعين والشباب.
وأوضح المرغلاني أن التوصيات حثت على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في البرامج الموجهة لخدمة اليافعين والشباب والعمل على تكوين مجموعات حوار، بالإضافة إلى تبني الأدلة الإرشادية الحديثة لتعزيز صحة اليافعين والشباب المبنية على البراهين والمعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة، ويشمل هذا التعزيز على الترجمة إلى اللغة العربية والمواءمة مع متطلبات المعايير الوطنية والخليجية والاسترشاد بمواثيق منظمة الصحة العالمية كإطار عام لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية في مجال صحة اليافعين والشباب، ودعم البحوث والدراسات العلمية الخاصة بتقنية تطبيق السياسات المعززة لصحة اليافعين والشباب والعمل على إعداد بحث علمي خليجي في مجال صحة اليافعين والشباب، والعمل على صياغة إستراتيجية خليجية موحدة لصحة اليافعين والشباب.
وأشارت التوصيات إلى دعوت الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة لاجتماعات دورية لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والتجارب ومراجعة التقدم المحرز للأنشطة المخططة في مجالات السياسات والبرامج الخاصة بصحة اليافعين والشباب. واختتمت توصيات المؤتمر الخليجي لصحة اليافعين والشباب بدعوة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول مجلس التعاون بإحاطة الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة والأخرى مثل المنظمات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية بهذا الإعلان.