تقول لي بحرقة بالغة، بأنها إحدى الخريجات تخصص الأحياء (علم حيوان) المستبعدات من مفاضلة الترشيح على الوظائف التعليمية بغير وجه حق، وإحدى المتألمات من هذا الظلم! كيف لهؤلاء الخريجات بعد سنوات وتعب وأحلام وانتظار بلا عمل لسنوات، أن يتم إلغاء حقوقهن وتقديم خريجات الأحياء العامة عليهن، وهن من انتظرن لسنوات أملاً بالوظيفة. لقد تمَّ استبعادهن بطريقة غير مباشرة بتفضيل خريجات الأحياء العامة حتى آخر خريجة حديثة التخرج، ولو كانت نقاطها أقل من نقاط خريجات علم الحيوان. وبعد ذلك تأتي الأفضلية لخريجات الأحياء الدقيقة وحتى آخر خريجة حديثة التخرج، ثم خريجات علم الحيوان، ومن ثم علم النبات، مع أن طالبات كلا القسمين درسن نفس المواد العلمية الأساسية.
الغريب أن جامعات وكليات منطقة الرياض (وبعض المدن الكبرى، لا يوجد بها سوى قسمي الأحياء (حيوان ونبات)، ولا يوجد بها قسم أحياء عامة، فكيف يتم ترشيح من لا وجود لهن (خريجات قسم أحياء عامة) في المنطقة.
الخريجات يتساءلن:
- ما نهاية مأساتنا نحن خريجات الأحياء بقسميه، وإلى متى ونحن نجري خلف السراب؟!
الجميع يدرك أنه حينما تتحول عقليات المؤسسات التعليمية والمؤسسات المعنية بالتوظيف، من مؤسسات تفكر بالحاضر إلى مؤسسات تفكر بالمستقبل، فإن الخريجة والخريج، لن يبقى في بيته يوماً واحداً!