Terminal.. فيلم أمريكي للممثل العالم توم هانكس (Tom Hanks) حاصل على جوائز عدة.
وتدور أحداث الفيلم حول مسافر من (كراكوسيا)، إحدى الدول التي كانت ضمن منظومة الاتحاد السوفييتي، وثارت على الاشتراكية الشيوعية، وحين وصل (المسافر) فاجأه مدير أمن مطار نيويورك (JFK)، أكبر مطارات العالم، بأنه لا يحق له الخروج من هذا المطار، بحجة أن دولته لم يتم الاعتراف بها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت تدور أحداث الفيلم في تلك الصالة.
وفيلمنا المحلي تدور أحداثه في صالة الرحلات الداخلية في مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة، وأبطاله موظفو شركة الخطوط السعودية، الذين تحوَّلوا إلى نجوم لكثرة إمضاءاتهم على تذاكر مسافري الانتظار للرحلات الداخلية! في تلك الصالة الصغيرة المليئة بالمسافرين، وما بين ردهاتها ومطاعمها ومحالها وأسعارها المرتفعة، وكأننا في مدينة منعزلة تماماً عن أرجاء الوطن.
(السعودية)، الناقل الحصري الجوي في السعودية، وإن وجد بعض الشركات إلا أنها محاولات خجولة لكسر الاحتكار، وهذا لا يتماشى مع مشروع الخصخصة الذي تبنته الدولة عام 2005م؛ فلا تزال (السعودية) تعيش في مأزقها الذي وقعت فيه في جميع قطاعاتها التشغيلية، ومحاولاتها الفاشلة لامتصاص غضب المستهلك السعودي أو المقيم. علماً بأنها لم تنهج نهج الشركات العملاقة بوصفها شركة يصل عمرها إلى خمسين عاماً. فقطاع النقل الجوي يُعتبر من أهم القطاعات الحيوية، التي تدخل ضمن منظمة التجارة العالمية، ويخضع لأنظمة عالمية (نظام الطيران المدني العالمي) ومعايير دولية.
هيئة الطيران المدني من ضمن نشطاتها الإشراف العالم على شركة الخطوط السعودية، التي تنقسم أنشطة ومهامها إلى ثلاثة أقسام رئيسية (المهام التنظيميية والتشغيلية والخدماتية). فإصدار وتطبيق الأنظمة واللوائح الدولية والمحلية المنظمة لقطاع الطيران المدني وصناعة النقل الجوي في المملكة، بما في ذلك إصدار تراخيص لكل فئات وأشكال نشاط النقل الجوي والخدمات المساندة له، تتحرك ولكن ببطء شديد لا يتناسب مع متطلبات العصر وتعداد المسافرين على متن تلك الخطوط، الذي بالأساس ازداد مع زيادة التعداد السكاني؛ فهي حركه طردية. والله الموفق.
turki.mouh@gmail.com