(إسلاموفوبيا) هو عنوان كتاب الكاتب الفرنسي فنسان جيسيير ويمكن تعريف الفوبيا بأنها (مرض الرهاب) فهي الخوف من الأماكن المرتفعة، والخوف من الماء والخوف الاجتماعي، والخوف من الحيوانات، والخوف من الأماكن الضيقة، والظلام والمصاعد الكهربائية. ونشرت صحيفة نيوزويك أن شخصا يخاف من الكمبيوتر. وقد صنف الأطباء النفسيون هذا المرض بأنه خوف من المجهول وهو متعدد الأنواع.ويقول الأطباء النفسيون: إن المرض ينتقل عبر الوراثة، وقد استخدم الكاتب هذا التعبير،(إسلاموفوبيا) الخوف من الإسلام.يعاني الإسلام كثيرا من صور نمطية سيئة لدى الآخرين في الغرب بل ولدى بعض أبنائه وكان للفوبيا موقف سيئ تجاه النقاب والحجاب الذي ترتديه النساء، ومع تعدد الأحداث المأساوية يكون المسلمون طرفا فيها يزداد سوء الفهم والتفسير.
ويخشى مؤلف كتاب إسلاموفوبيا من انتشار الإسلام في الغرب، فإذا تطرقنا إلى موقف اللجنة الوطنية الاستشارية العليا لحقوق الإنسان يتضح أن الأحداث الجارية تؤثر أيضا على طبيعة الأهداف المختارة، وإذا كان المغاربة وأبناء الضواحي المنحدرون من أصول عربية مهاجرة هم المستهدفون أكثر من غيرهم إلا أن أعمال العنف هذه توسعت لتشمل الجاليات العربية الإسلامية، كما أشار المؤلف إلى أن شبكة المعلومات الأوروبية حول العنصرية والكراهية التي قامت صبيحة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بدراسة غطت الخمس عشرة دولة للاتحاد الأوروبي، بينت أنه «في جميع دول الاتحاد الأوروبي تم استغلال الأحداث من قبل التوجه الخائف من الإسلام بصورة مبطنة، وذلك في سبيل الإعلان عن ذاته مستخدماً أشكالاً متعددة من الاعتداءات الجسدية واللفظية». هذه الأحداث وغيرها من المؤشرات توضح أن الشرخ كبير بين الأقليات وبين السكان ككل، من هنا يمكن القول إنه مطلوب الرد على افتراء الكاتب وتبيان أن الإسلام لا يشكل خطرا بأي حال من الأحوال، بل إن القرآن الكريم فيه شفاء لكثير من الأمراض النفسية قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} (الإسراء82).
الرياض