الشباب هم أساس الشعوب ومصدر قوتها ونهضتها وهم منبع الأمل والمستقبل المشرق فإن صلح الشباب صلحت بذلك الأمة وإن فسد هوت وانحدرت إلى القاع، ولعل من يرى واقع بعض شبابنا اليوم يتحسر على ما يقومون به من بعض السلوكيات ولعل من أهمها ميولهم إلى الأندية الغربية وتشجيعها كريال مدريد وبرشلونة... إلخ بل إن بعضهم وضع علم دولة أوروبية على خلفية سيارته لانتماء ناديه المفضل لهذه الدولة أو وضع على يده وشم بشعار تلك الدولة، ألا يخجل أولئك الشباب من أنفسهم بإعجابهم بالغرب وأنديتهم لماذا تركوا تشجيع أنديتهم السعودية التي أرى من وجهة نظري أنها تستحق الإعجاب والتشجيع أين الوطنية لديهم؟
وقد سألت أحد الشباب ممن وضعوا تلك الأعلام الغربية على سياراتهم ما سر هذا الإعجاب بنوادي الغرب فقال لي هذه حرية شخصية من حق أي شخص أن يشجع أي فريق فقلت له (حتى إن كان كلامك هذا صحيحاً من المفترض أن لا تعجب بدول الغرب لأن هذا الإعجاب مع مرور الأيام يتطور إلى أشياء لا تحمد عقباها) ولماذا لا نجعلهم هم الذين يعجبون بنوادينا فلدينا نواد مثل الهلال والنصر والاتحاد.... إلخ من النوادي السعودية التي تحظى بجماهير كبيرة من جميع شرائح المجتمع ويزيدنا فخراً بذلك أنها نواد سعودية.
حيث صرفت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - ملايين الريالات في سبيل الرقي بهذه النوادي وتطويرها ولا ننسى العمل الدؤوب الذي يقوم به الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في كل ما من شأنه خدمة الرياضة السعودية وتقدمها ونهضتها. آمل من بعض الشباب بأن يصححوا من سلوكياتهم وأن لا يكونوا كالإمعات يجرفهم كل تيار!!
مخلد بن سحلي الشعيلي
Mokhld-98@hotmail.com