الروائي عبد العزيز النغيمشي صدرت له عن دار المفردات رواية بعنوان برصاء.. يا جارة المقابر.. طربت
وجاءت الرواية في 334 صفحة من القطع الكبير.
ويقول في جزء من الرواية:
دقت طبول الحرب، الناس خائفون، يضعون الأشرطة اللاصقة على المنافذ والشبابيك خوفاً من السلاح الكيماوي الذي يهددهم به صدام، رجوى وخالتها يمنى تقومان بهذه المهمة، دحمان أكثرهم قلقاً:
- يا جماعة.. أنا أقول لو نتصالح مع أخوي يابس.. ونذهب عندهم في مدينة الغطيان لنكون آمنين من كيماوي صدام.
- أنا أموت من كيماوي صدام.. ولا أتزوج ذيبان.
كلام صريح وجهته رجوى لوالدها لتقطع دابر النقاش في هذا الموضوع.
- الموت والحياة علمهما يا دهمان عند الله، صدقني نحن في حي الدخل المحدود آمنون، فصدام لن يقصدنا بسلاحه.. اطمئن.
يُمنى تهدئ من روعه
حصل المحظور.. وأطلق «سيف العرب» صواريخه على «جزيرة العرب».. ودوّت الانفجارات في جميع أنحاء المدينة، دحمان لم يحتمل، أصر على الذهاب إلى أخيه يابس الدفش في مدينة الغطيان، أخذ معه أمه التي تتشبث بالحياة أكثر منه، السبهة يسرى مع ما يقرر دحمان، البنتان رجوى وأمل أصرتا على البقاء مع خالتهما.
مرت أيام حرب الخليج بتدرج نحو الاطمئنان ثم إلى الانتصار، أعلن التحرير الكامل بعدها، يومها اتصل المحامي عجاج بيمنى يبلغها عن وصول مكفولها اليماني عبده شايف إلى العاصمة وأنه موجود في مكتبه ينتظرها.