|
الدمام - عبير الزهراني:
أبدى عدد من ملاك الأراضي في الكثير من مخططات غرب الدمام استياءهم مـن استفحال ظاهرة سرقة رمال المخططات مـن قِبل شركات خاصة، التي تقوم باستبدالها بنفايات ومخلفات بغرض بيعها بأسعار مرتفعة، إضافة إلى كثرة الطلب على هذه الرمال، معرضين بذلك واجهات المدن للتشوهات.
وأشار العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العقاريين إلى أن المشكلة لا تقف على سرقة الرمال بل تتعداها إلى سرقة المعدات والكابلات وأعمدة الإنارة في المخططات المطورة، لافتين إلى أن الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة في ظل غياب الرقابة.
وقال نائب رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد أحمد بارشيد لـ»الجزيرة» إن ملاك الأراضي في الكثير من المخططات المطورة أنفقوا مبالغ طائلة على جلب الرمال لتطوير أراضيهم، وصلت إلى عشرات أو مئات الملايين من الريالات، إلا أنهم فوجئوا بأن تلك الرمال تمت سرقتها من قِبل شركات أو أفراد غير مسؤولين لم يتم ردعهم بقوة. وأضاف بأن أنظمة الدولة واضحة في هذا المجال، لكن لا توجد متابعة وتطبيق من قِبل الجهات المسؤولة. وطلب بارشيد من المسؤولين في أمانة الدمام بذل كل جهودها لرصد تلك المخالفات وتطبيق النظام على من يقوم بتلك السرقات؛ حتى لا تضيع حقوق أصحاب الأراضي الذين دفعوا الكثير من أجل تطوير أراضيهم.
وتابع بارشيد: الأكثر من ذلك أن تتم سرقة الرمال من تلك الأراضي المخططة، ووضع بدلاً منها نفايات ومخلفات المباني وغيرها من اعتداءات على البيئة بتجريف التربة؛ ما يجعل المنظر العام لتلك المخططات مشوهاً، ويزيد العبء على أصحابها في تنظيفها ومن ثم إعادة ردمها برمل جديد وبتكلفة إضافية.
وقال: السرقات التي تحدث للرمال تكبد أصحاب المخططات خسائر تصل إلى مئات الملايين من الريالات؛ وبالتالي تُعَدّ خسارة للاقتصاد الوطني.