إن الإساءة اللفظية من قبل الازدراء والسخرية والاستهزاء والسباب والتهديد من الوالدين لأبنائهم كفيلة بأن تنتج ضعف شخصياتهم وعدوانيتها وتدمر نموهم العاطفي! وبالتالي تخرج مجتمعا ضعيفا ركيكا وهذه وقفات للوالدين قبل أن يتذمروا من ألفاظ أبنائهم، ولكي يتخلصوا منها في ذواتهم:
1- فكّر قبل أن تعاقب بألفاظك: لا تتعامل مع طفلك أبداً وأنت غاضب. تمهّل حتى تسكن مشاعرك تذكر: أن العقاب يعني تعليم وتهذيب طفلك وليس الانتقام منه.
2- تفحّص سلوكك: الاعتداء ليس جسدياً فقط. فالألفاظ كالأفعال تخلّف جروحاً عميقة لا تندمل.. تذكر أن القلوب أهم من المواقف.
3-كن والداً حنوناً وكوني أما واعية: استخدم أفعالك لتبرهن للأطفال والكبار: كيف يمكن حل النزاعات دون الحاجة إلى الصراخ وإن الفرق كل الفرق يكمن في التحاور والإنصات الإيجابيين.
4- ثقّف نفسك والآخرين: ساعد في تثقيف الآخرين من حولك وتوعيتهم بشؤون الإهمال.
5- استوعب الأسباب: معظم الأبوة لا يتعمدون إيذاء أطفالهم بالكلمات وكثيرون من الأبوة المزمجرين بألفاظهم كانوا أطفالاً مزمجرا عليهم.. لذا على كل أب وأم أن يقفا وقفة متأملة نحو الأسباب ومن ثم يحاولوا تغيير ذواتهم لأجل أنفسهم وأبنائهم فثمرة برهم عند الكبر وعند الممات تستحق.
6- إن التفريق بين الذكر والأنثى في الإساءة سواء اللفظية أو الجسدية له انعكاسات سيئة على نفسية الطفل الناشئ وبالتالي يتولد لديه مزيج من مشاعر الغضب والكره والانتقام من أخواته اللاتي لا ذنب لهن في هذا التفريق، وأحياناً يسعى لتقليد تصرفاتهن حتى تتم معاملته كما يعاملن، وبالتالي يضطرب لديه فهمه لهويته الجنسية!