بصراحة غداً وبما أنه اليوم الأخير الذي نودع به دوري زين لهذا الموسم في دوري شهد الكثير من الصعاب نتيجة لعدة محطات التوقف والتأجيلات والتي نأمل أن تتلاشى في المواسم القادمة رغم أن هذه الأماني هي نفسها التي تتكرر كل موسم وبكل الأحوال نتطلع إلى ما هو أفضل في ظل الوعود المعتادة التي نأمل أن تصدق ولو لمرة واحدة.
اليوم وغدا تتجه الأنظار إلى عدة أماكن وقد تكون ثلاثة لقاءات هي المهمة من بين اللقاءات السبعة، وقد تكون أهمها اللقاء المثير والمنتظر الذي سيجمع الأهلي بالشباب في لقاء تختلف فيه الفرص حيث لزاماً على النادي الأهلي الفوز ولا غيره بينما يكتفي الشباب بالتعادل بأي نتيجة أو الفوز ليكون بطل هذا الدوري وعطفاً على لقاءات الفريقين الماضية سواء في هذا الموسم أو ما سبقه من مواسم فإن دائماً ما تكون لقاءات الفريقين مثيرة وتشهد بعض المشاحنات سواء على المستوى الرسمي أو حتى ما بين إعلاميي الناديين والجمهور على حد سواء.. ولكن بأي حال من الأحوال لم يصل الفريقان إلى هذا اللقاء من فراغ بل نتاج عمل ومجهود لم يكن بالقليل لا من حيث استقطاب اللاعبين أو حتى على المستوى الكادر الفني لكل فريق وكل ما يتمنى المشاهد الرياضي أن يخرج هذا اللقاء بمستوى التطلعات وأن يعكس الفريقان ولو بعضا من مستوى الأداء الفني لدينا الذي تلاشى مؤخراً خلال مواسم الأخيرة من الناحية الفنية تحديداً. في المقابل نجد أن لقاء التعاون والرائد وكذلك لقاء القادسية والنصر لا يقلان أهميه عن لقاء الأهلي والشباب حيث يحددان هذان اللقاءان مصير من يرافق نادي الأنصار لدوري الدرجة الأولى ورغم ما شاب من طرح غير موفق خلال الأيام الماضية واعتقاد البعض أن لقاء القادسية والنصر سيكون محسوما مقدما فهذا وهم وخارج نطاق اللعب الشريف ورغم ثقتي أن من تطرق أو أعتقد بأن العلاقة ستسهل المهمة فهو يرى الناس بعين طبعه فالتعاون إن أراد البقاء فهو الذي متقدم بنقطة على القادسية وعليه أن يتجاوز الرائد ويأكل بيده ولا ينتظر من يمد له يد العون وإذا ما فاز فإن أي نتيجة للقاء القادسية والنصر ستكون تحصيل حاصل لا تؤدي ولا تجيب فلننتظر إلى الغد وإن غدا لناظره قريب.
اللعب النظيف يعكس عنترية لاعبي الاتحاد
رغم أن العديد تحدث وبإسهاب عما دار في لقاء الاتحاد والنصر الأخير وان ما حدث داخل الملعب أمر طبيعي في عالم كرة القدم فإنني أقول إن هناك من يحاول أن يظلل ويستمر في تظليله على ما يمارسه لاعبو الاتحاد من خشونة وعنترية وجعل المباراة وكأنها حلبة مصارعة وقد يتذكر الجميع الموسم الماضي وما قام به الكابتن أسامة المولد ضد زميله محمد السهلاوي ولولا عناية الله لما رأينا السهلاوي مرة أخرى وقد لا تغيب عن المخيلة ما قام به لاعبو الاتحاد في الموسم ما قبل الماضي أمام الهلال ومحاولة استفزاز لاعب الهلال والمشادات والانبراشات التي جعلت رادوي لا يستطيع المقاومة رغم أنه يعتبر أعنف من لاعبي الاتحاد في ذلك الوقت، وليس ببعيد في هذا الموسم وفي استاد الملك فهد بالرياض وفي لقاء الهلال والاتحاد يقوم أبو سبعان بدهس اللاعب نواف العابد وهو ملقى أرضاً بمنظر مقزز ولا ينم على الروح الرياضية بأي حال من الأحوال واليوم يتكرر المشهد مرة أخرى مع مخرجين مختلفين كان بطلها اللاعب الكبير سناً رضا تكر الذي لم يكتف ببلطجيته وضربه غير المبرر بل قام بحركة أقل ما يقال عنها إنها قذرة وهي البصق -أجلكم الله- عند خروجه أما رفيقه أبو سبعان.. فأعتقد أن هوايته المفضلة ليس لعب كرة القدم بل دعس الآخرين عندما يكونون على الأرض وبين قدميه، وما يؤسف له أن هناك من يخرج علينا ويبرر فعلتهما وكأنه يؤيد ما قاموا به وكل هذا ليضمن استمرار بقائه فيما هو متواجد فيه سواء داخل النادي أو من خلال الإعلام المظلل والذي لا يؤمن بقول الحق حتى وهو يعرف الحقيقة.
وعموماً وللتأكيد على تفرد الاتحاد بالخشونة ما عليكم إلا العودة لترتيب الفرق في قائمة اللعب النظيف حيث يتصدرها بجدارة وبـ68 بطاقة صفراء وخمس حمراء.. يا ساتر!
نقاط للتأمل
- يقول الأولون (عز نفسك تلقاها) هذا ما لم يدركه إداريو نادي النصر، فرغم احترامي وتقديري لاجتهاداتهم إلا أنهم لم يوفقوا وأهانوا النصر وجمهوره ولم يحترموا الكيان ومكانته.
- أستغرب وبكل أمانة ذلك الحشد الإعلامي والتهويل الذي صاحب جلسة الصلح في بيت اللواء محمد بن داخل وحضور شخصيات من كلا الفريقين وكأنه طلب بإعتاق رقبة، فالمسألة لم تتعدَ تقديم اعتذار من عبدالغني لمشعل السعيد ولو تم بعد المباراة في غرفة اللاعبين لأدى نفس الغرض.
- لن أقول مؤسف لما حدث داخل الملعب في لقاء الاتحاد والنصر ولكن المؤسف ما حدث بعد ذلك من تبريرات ومحاولة الدفاع عما قام به تكر وأبو سبعان الذي ينم على أن جهل البعض المضحك ما زال موجود.
- بعض الإعلاميين يقولون يمكن النصر يسلم النتيجة للقادسية من أجل لا يهبط وذلك للعلاقة المتميزة بين الناديين وأقول لهم وباختصار شديد دائماً النصر يكون فارس المنافسة الشريفة وهذا هو مبدأه حتى ولو كان خارج المنافسة.
- الجولة القادمة من لقاءات أبطال الدوري الآسيوي لا تقبل أنصاف الحلول لجميع الفرق السعودية وعليها أن تتجاوزها وتفوز لتؤكد حضورها من خلال هذه البطولة ومسح ما صاحبنا من إخفاقات مؤخراً.
- أتمنى ونحن في نهاية الموسم والكل يخطط لعمل نموذجي للموسم القادم أن يعتمد النصراويون على أبنائهم من الفريق الأولمبي وفريق الشباب ودعمهم فهم المستقبل وليس استقطاب عديمين الفائدة.
- لم توفق رابطة دوري المحترفين في دعم طلب الأندية باستمرار تواجد اللاعبين الأربعة الأجانب حيث لم يراعوا إعطاء الفرصة للاعب المحلي وتفضيل مصالح الأندية على مصلحة رياضة الوطن فهناك مستفيدون من إحضار أكبر عدد من اللاعبين الأجانب مع اختلاف الفائدة وهناك من يبحث عن إنجازات من خلالهم وهناك من يبحث عن مردود مادي كل حسب طريقته.