لم يدر بخلد جميع المتابعين والمهتمين بالدوري السعودي (الزين) في بداية الموسم الكروي المثير أن تأتي خواتيم أحداثه بمباراة (دورية) لها طابع مباريات الكؤوس تزف في آخر ثوانيها أحد طرفيها.. فائزاً باللقب..!!
* ولعل هذه إحدى أهم (مفارقات) دورينا هذا العام، الذي لا يكاد يختلف عليه اثنان أنه أضحى الدوري الأكثر تشويقاً وضراوة من جانب، والأعمق متعة ومتابعة من جانب آخر، وذلك على مستوى الدوريات العربية من الماء إلى الماء..!!
* هنا، تجدر الإشارة إلى نقطة غاية في الأهمية قد يغفل أو يتغافل في خضم (معترك الإثارة) عنها الكثير من الكُتاب والنقاد، عنوانها الأبرز أن كرتنا بخير وعافية، وأن التوفيق الذي لم يحالف أخضر الوطن لم يكن نتيجة ضعف فني بالمجمل بقدر ما هي قوانين (اللعبة) التي في جزئها الذي لا يتجزأ تُغرد مفردة.. الحظ..!!
* أقول بعد العود على البدء: تأتي مباراة (مسك الختام) يوم السبت المقبل لتتوج بطل (الدوري) على نهج بطل (الكؤوس) وعلى طريقة (الكبار) مقاماً ومقالاً، الكبار الذين لا يرضون التنازل عن (الحق المشروع) في المنافسة الشريفة حتى نهاية آخر جزء من أجزاء الثانية من عمر الدوري الزين..!!
* الاختلاف بين الأهلي والشباب (عريسَيْ جدة) يوم السبت المقبل يظل يقبع في دائرة (الاختلاف) لا (الخلاف).. هكذا عرفنا أسود قلعة الرقي وليوث خالد، وهكذا قرأنا تاريخهما (المشرف) عبر علاقة أزلية.. علاقة رعاها (الخالدان) خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وخالد بن سلطان بن عبدالعزيز.. اللذان أطرا العلاقة (المتميزة) منذ الأزل، ولا تزال، وستظل كذلك بعون الله، كما لم ولن تؤثر في الكيانين الكبيرين أبداً شطحات عابرة..!!
* فمن يَعُود للزمن (الجميل) الذي عرفه الشبابيون، وكان لي شرف العمل معهم مشرفاً على الإدارة الطبية بالنادي، في حقبة زمنية مهمة في تاريخ ناد قاده المثالي الصريح الواضح الأمير خالد بن سعد، وعاونه ثقات، يأتي في مقدمتهم الراقي عملاً وخُلقاً الأستاذ محمد النويصر، الذي كان يبارك لي فوز الأهلي وأبادره المباركة بفوز الشباب حين جمعنا (العمل الاحترافي المحض).. من يَعُدْ لذلك الزمن الجميل يعرف ويقدر ويثمن وجه الشبه الكبير في تلك الحقبة بما يعيشه اليوم (أهلي في الأهلي) من توهج وحضور وقبلهما عمل إداري يحترم المنافس.. عمل قريب جداً من الاحتراف المثالي..!!
* من تابع تسلسل التطور النموذجي في الأهلي بقيادة الإدارة المثالية الصريحة الواضحة والعاملة بصمت (الكبار)، إدارة (فهد القلعة)، الأمير فهد بن خالد، وكل من يعمل بها، يدرك حتماً أن العمل المثمر لا بد أن يؤتي أُكله حين الحصاد، الحصاد الذي لن يتجاوز - بإذن الله - أسوار (القلعة) مساء السبت القادم؛ فالأهلي اليوم باستقراره الإداري وإبداعه الفني للجهاز التدريبي واللاعبين الأجانب والمحليين، يساندهم الحضور الجماهيري (المُبهر - الفعال)، لا يشبه فريقاً محلياً أو خليجياً أو حتى عربياً..!!
* أقول ذلك من منطلق (ثقة) لا يزيغ عنها وعن حقيقتها نظر (المحايد) قبل العاشق المُغرم، ثقة يدعمها نهج رباني كريم {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.. والميدان.. يا حميدان..!!
بعض الإثارة.. سماجة يا وليد..!!
الجميع يدرك أن (أكشن يا دوري) ليس أبداً في قوة وحضور (الجولة).. ونعلم أيضاً أن التنازل من قبل الزميل الحبيب وليد الفراج عن كثير من أدوات الحضور القوي أتت كـ(سلق بيض) كعاملَيْ الوقت (وقت البرنامج) ومواعيد بثه، ناهيك على إصراره على أسماء (يا الله لك الحمد).. كل ذلك لا يشفع لوليد الأخ قبل الصديق أن يرضى أو يرتضي (إثارة رخيصة) على حساب (نحن هنا).. موضوع أرض الملعب (سماجة) وديباجته تفتقر للمهنية التي أقل ما كنا نضرب بها المثل في برنامج الجولة.. فهل من إعادة للحسابات يا وليد.. وتذكر.. أن صديقك من صَدَقك لا من صدَّقك، وأنت خير العارفين..!!
خذ.. عِلم..!!
* الهلالي الكبير والمحبوب جداً الأستاذ سامي بن عبدالله الجوهر لم تخسروا يا زعماء نصف الأرض، ولن تخسروا أبداً بإذن الله فبطولة كبرى تتبعها أخرى أكبر.. تؤكد (زعامة الهلال) منذ عهد التأسيس..!!
* نجم الموسم بلا منازع الجوكر تيسير الجاسم يستحق إفراد مقال يليق بعطاءاته ومستوياته الرائعة.. قريباً بإذن الله تعالى.
* لا أعلم لماذا لم أجد في قلبي أي تعاطف مع القادسية وهو يهوي للقاع بسرعة الصاروخ.. لعل المحمود في الأمر أن إدارته الحالية لن يكتب لها عودة للرياضة للأبد..!!
ضربة حرة..!!
ولكنْ أَخُو الْحَزْمِ الذِي لَيْسَ نَازِلاً
بِهِ الخطْبُ إلاَّ وَهْوَ لِلْقَصْدِ مُبْصِرُ