أبشركم أخيراً بنرتاح من موضة المدعو (مهند) ومسلسلاته، لأنه ببساطه قال لـ (الماما والبابا) يوم أمس الأول (الجمعة): ممكن أتزوج؟! بمعنى أنه بيفكنا وبيتزوج من ملكة الجمال المتقاعدة (أزرا أكين) ولن يلتفت للأعمال الفنية في هذه الفترة حتى تلك التي بدأ في تصويرها، الله يوفّقه ويبعد أرضه, لأنه بصراحة غثنا (معشر الرجال) وصدع برؤوسنا طول ها لسنيين..!
عريس الغفلة (كيفانتش تاتليتوغ) هو (وعروسه المرتقبة) كانا (يرتبان) لأمور الزواج ومراسمه (يومي الخميس والجمعة) على (الشواطئ الهولندية)، وبالمناسبة أنا أيضاً كنت في هذه الفترة أقضي لحظات جميلة (لأول مرة في حياتي) على شواطئ (جزيرة فرسان)، حيث كنت أقوم بتغطية (صيد أسماك الحريد) بمتابعة أحد الأصدقاء الإعلاميين من أهل (جازان) الذي رتب زيارتنا لمنطقته، الرجل كان في (دبي)، حيث مقر عمله على (الشاشة) ويتابع كل صغيرة وكبيرة من أمور استضافتي أنا وطاقم التصوير..؟!
الرحلة كانت ممتعة وشيقة إلى (فرسان) بالعبارة وبرفقة (أمير جازان المتواضع)، خصوصاً عند الحديث مع أبطال عمل (هوامير الصحراء)، الذين عبّروا لي عن دهشتهم جميعاً من (الطبيعة الخلاَّبة) ولعلي أختصر رأي (جميع الفنانين) بما قاله لي الفنان سعد خضر: (مشواري الفني 50 سنة، ولكني أعتبره ولد من جديد في هذه السنة لتفريطي بالقيام بأعمال فنية من منطقة جازان ومن فرسان تحديداً)..!
حقيقة شعرت بالغيرة (نوعاً ما) من ترتيبات استضافة أبطال (هوامير الصحراء)، حيث كانت أمورهم المعيشية على طراز الـ (5 نجوم) في الجزيرة بينما أخوكم (نص ونص) شوية جبنة شوية حلاوة..؟!
فبدأت الاتصال (بالصديق) الذي يتابع كل تحركاتنا، وغثيته بأدق التفاصيل والاحتياجات, أليست هذه منطقته وهؤلاء أهله؟! فبمجرد ما رغبنا في تغيير (الفندق) اتصلت به ورتب الأمر، وعندما اشتهينا (وجبة سمك) اتصلت (بأخونا في دبي)، ليتم تأمينها في فرسان، الرجل كان يقدم لنا (الدعم اللوجستي) كما يجب ليلاً ونهاراً لنقوم بعملنا على أكمل وجه: (يا أخي ما جات السيارة) ليجيب حاضر الآن أرسل لكم سيارة..!
وقد استغربت أنه في منتصف الوقت أصبح يتصل برقم (هاتفه السعودي) لأكتشف أنه في جدة، عندها كثرت طلباتي ومطامعي لتأمين كل ما أحتاج لتصوير كل (شاردة وواردة) في الجزيرة والرجل (يلبي بكل رحابة صدر) حتى تفوَّقت على جماعة (هوامير الصحراء)، فقد كان الرجل محفزاً لمتابعة العمل الإعلامي وإخراج المنطقة بأفضل صورة وأبهى حلة, يقول في (جازان) الكثير من القصص والأماكن النادرة التي ستظهر الوجه الحسن لها وتبيّن حقيقة إنسان المنطقة المحب (لوطنه الأم)، إنها بلدنا سوياً يا فهد، اتصلت به في الليل والنهار وفي كل وقت كنت أسال ليجيب، أستفسر ليوضح..!
اليوم وبعد أن (عدت للرياض) ونجحت المهمة، أتصل بي (الرجل) من دبي ليطمئن ويطلب مني أن أبارك له فقد كان (عقد قرانه) في جدة (يوم الخميس) عندما كنت أزعجه بالاتصالات والطلبات طوال الوقت حتى وهو في لحظات ومراسم (عقد القران)!
لأنه (شاب صادق) محبوب من جمهوره على (الشاشة) كلما طلع لقراءة الأخبار، يملك سر الإرادة والتصميم للإعلامي السعودي، والوفاء لمنطقته وأهلها حتى وهو في واحدة من أهم لحظات حياته. يأبى إلا أن يرد الجميل (لجازان وأهلها).
هل تعتقدون أن أحداً سيلوم الصديق (محمد الطميحي) مذيع العربية لو قال: يا جماعه ممكن أتزوج.. على طريقة مهند وعروسه.!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
