|
الجزيرة – فيصل الغيث :
أكد الأمين العام لمجلس الغرف الدكتور فهد السلطان أن المملكة تسعى بشكل كبير للتوجه إلى الاقتصاد المعرفي، إلى جانب توظيف تقنيات حديثة من أجل عدم الاعتماد الكلي على النفط. وقال السلطان خلال لقاء مجلس الغرف مع وفد تجاري أمريكي: إن العلاقات السعودية الأمريكية التجارية خلال السنوات العشر الماضية شهدت نمواً كبيراً وزيادة في حجم التبادل التجاري. مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى إيجاد آليات مناسبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدَيْن والشراكة بين رجال الأعمال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. ودعا السلطان الشركات الأمريكية ذات التقنيات العالية إلى الاستثمار في المملكة، وخصوصاً أن المملكة تتوافر لديها حالياً فرص كبيرة وخصبة متاحة للاستثمار.
بعد ذلك تحدثت نيكول لامب هيل مساعدة وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون الصناعة والخدمات قائلة: إن المملكة وأمريكا لديهما تاريخٌ طويل من العلاقات الناجحة، وإن البلدين يتطلعان لمزيد من تطوير العلاقات وتعزيز قطاع الأعمال وشركاتهم. وأوضحت أنها حضرت إلى المملكة ومعها 13 شركة من كبرى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، مبينة أن هذه الشركات ترغب في الاطلاع على الفرص المتاحة على أرض المملكة، والدخول في شراكات مع المستثمرين السعوديين.
وخلال اللقاء تحدث علي البراك رئيس شركة الكهرباء عن قطاع الكهرباء، الذي يُعَدّ من أكبر القطاعات على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه في المملكة يواجه تحديات كبيرة في استخدام التقنيات العالية وزيادة الحجم السكاني الذي يفرض على هذا القطاع التطوير وإيجاد حلول مناسبة لإيصال الكهرباء. وتحدث فيصل الفضل، الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، قائلاً إن المنتدى يسعى من خلال أعضائه إلى التوجه إلى توسيع وتعريف سكان المملكة بالمباني الخضراء والطاقة النظيفة من أجل استخدامها بشكل رئيسي في حياتهم اليومية. مشيراً إلى أن المباني الخضراء والطاقة النظيفة ستُسهم بشكل كبير في الحد من انتشار التلوث والحفاظ على البيئة في المملكة. كما تحدث الدكتور إبراهيم بابلي من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عن أعمال المدينة وأهدافها، التي تصبو إلى مضاعفة الطاقة الكهربائية ثلاث مرات تقريباً خلال 20 سنة، وتطبيق وتحقيق أعلى المستويات المعتمدة دولياً في مجال الأمن والسلامة والشفافية، إلى جانب الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتستفيد المدينة في أعمالها من موارد المملكة المتجددة الهائلة، مثل الطاقة الشمسية الكثيفة، والحد الأدنى من الغطاء الغيمي، إضافة إلى طاقة الرياح والطاقة الجوف أرضية، وبضم كل ذلك إلى الطاقة الذرية ستتمكن المملكة من التحول والاعتماد على مزيج متوازن ومستدام من مصادر الطاقة. واختتم فهد السلطان الحديث بأن اللقاء كان مثمراً، وتم من خلاله طرح 3 قضايا، هي: الإسهام في احتياجات الطاقة الكهربائية للسنوات الخمس المقبلة، قطاع الطاقة المتجددة والتطورات التي تشهدها في قطاعاتها، وعرض عن البيئة الخضراء والطاقة النظيفة. يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا تجاوز 55 مليار دولار خلال العام الماضي، وأن المملكة تُعَدّ من بين أكبر أسواق الصادرات للسلع الأمريكية؛ إذ احتلت المرتبة الـ 25؛ حيث بلغت قيمة صادرات السلع الأمريكية إليها 13 مليار دولار في 2011م.