الجزيرة – نواف المتعب :

نظمت غرفة الرياض ممثلة بلجنة الأوراق المالية مساء أمس الاحد ندوة بعنوان (أداء سوق الأسهم السعودية.. والاتجاهات المستقبلية وفي افتتاح الندوة أوضح رئيس اللجنة وعضو مجلس الإدارة خالد المقيرن أن اقامة الندوة لتشخيص واقع سوق الأسهم السعودية في ظل ما تشهد من حركة انتعاش بالإضافة إلى قراءة الاتجاهات المستقبلية لأداء السوق. و تتناول أبرز الإيجابيات والسلبيات التي أثرت على أداء سوق الأسهم مؤخرًا، والتطرق إلى العوامل التي تساعد في نجاح أداء أسهم بعض الشركات ودور قياس أداء مؤشرات السوق خلال المرحلة القادمة في بناء أسس وقياسات الأداء. مشيراً إلى أن السوق خلال الفترة الأخيرة شهد نشاطاً واسعا وإقبالا متزايداً، ونحن متفائلون بالسوق ومن واجبنا في اللجنة إضافة التوعية ونشر ابرز المستجدات.

من جهته أوضح الاقتصادي محمد العمران أن السوق السعودي مر بأحداث كثيرة ، وبعد أن عمل قاعة قبل 3 سنوات الا أن الأحداث أثرت بالسوق . فبداية الشرارة بدأت في رمضان من إصدار حقوق الأولية لشركة الأسماك التي طلبت أكثر من مرة رفع رأس المال وبعد الموفقة على هذه الزيادة صاحب السوق شرارة بدء المضاربة وأثر بالسوق وبعض الشركات بالارتفاع فالعدوى انتقلت بين الشركات للمضاعفة بأكثر من 3 أضعاف.

مضيفاً أنه ومع الأسف السلوك السلبي ظهربظهور الجروبات والتوصيات الذي قاد لإهمال الشركات ذات القيمة وليس المضاربية.

وتحدث العمران أن لارتفاع السوق في الفترة الأخيرة اسباب منطقية ومنها الميزانية الضخمة التي اعطت ايجابية للسوق وبدأنا نتوقع نموا أعلى للاقتصاد السعودي وأعطى دعما للسوق ، أيضاً الركود في السوق العقاري فتح قنوات إضافية للسوق. مما وجه السيولة للسوق بشكل كبير .

في المقابل الأسباب غير المنطقية برزمنهاالإشاعات التي أتى منها إشاعة فتح التداول للأجانب بشكل مباشر لغير المقيمين،كما أن غياب الرقابة في بادئ الأمر وعدم تطبيق العقوبات على المخالفين ساهم بهذا الارتفاع ولكن التحرك الأخير لسوق المال بفرض العقوبات بشكل جدي ساهم بحفظ السوق بشكل نظامي في الفترة الأخيرة.ونوه العمران أن مستقبل السوق سيكون امام إما ارتفاعات أكبر للسوق فقد نصل إلى 12 الف نقطة خلال العامين القادمين. أو ارتدادات تأتي لأسباب خارجية وليست داخلية.بعد ذلك تناول الخبير الاقتصادي عبدالحميد العمري الاقتصاد العالمي حيث نوه ان اغلب دول العالم تعاني من مشاكل وليس هناك تنويع في اقتصادياتها في المقابل هناك اقتصاديات قوية وبالتالي نجد مسارين قويا وضعيفا لذلك صعب نحكم على الاقتصاد العالمي .مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي طيلة 30 سنة نجده الآن يمر بتعاف بشكل كبير ولكن ينقصنا حسن الادارة واستغلال السيولة بشكل ايجابي للاقتصاد، أما السوق فهو يتعافى بشكل طبيعي ولكن يعكس حالة السيولة الموجودة ولا يعكس اي تطورات وتغير في التضخم او البطالة وغيرها. مشددا أنه ومع الأسف بعض الشركات لديها بعض الادراة الناجحة التي تستطيع تطوير شركاتها في المقابل بعض الادارات دمرت شركاتها واضاعتها.