طرحت الدكتورة نوف المطيري في مدونتها موضوعاً عنوانه «علشانها حلوة». ويتناول الموضوع قضية من أخطر القضايا التي تواجهها المرأة العاملة، والتي سبق أن طرحتها أكثر من مرة، ولكن لا حياة لمن تنادي! ولأن المرأة أكثر من يعبّر عن هموم المرأة، فسأجدها فرصة للاستفادة من موهبة وخبرة أختي نوف التي تقول: «طلب مني رجل أعمال خليجي يعتزم إنشاء قناة إعلامية مساعدته وترشيح عدد من الفتيات للعمل فيها فاعتذرت عن المهمة. وكان السبب شعوري بأنه غير جاد في البحث عن كادر مهني ومحترف. فهمت من كلامه تركيزه على المظهر وأن تكون جميع العاملات في قناته في غاية الجمال والرشاقة. لم يكترث بالمؤهلات أو الخبرة والمستوى المهني للمتقدمة! وبعد فترة أخبرني أنه قام بتعيين فتاة مسئولة عن التوظيف لتقوم باختيار الطاقم ومنحها راتباً ضخماً. وحينما سألته عن مؤهلاتها قال لي ليس المهم المؤهل، وأضاف « يكفي أنها حلوة». في تلك اللحظة لم أشعر بالدهشة، فمسلسل استغلال المرأة وامتهان كرامتها في الوسط الإعلامي أمر معتاد. وقد سمعت من إحدى الإعلاميات عن التحرشات التي تتعرض لها هي وزميلاتها سواء اللفظية أو السلوكية والتي تصدر من قبل الكثير من الإعلاميين. وتعكس هذه السلوكيات السياسة العقيمة التي تنتهجها العديد من المؤسسات الإعلامية المختلفة، كما تعكس ثقافة العاملين فيها».