لم يكن غريباً أن يظفر شيخ الأندية ببطولة الدوري، فالمنطق كان يقول إن الشباب هو المرشح الأبرز منذ الجولات الأولى للدوري، عطفاً على الاستعداد الجيد الذي بدأ من مدينة دوسلدروف الألمانية ومروراً بمدينة العين الإماراتي، ووصولا إلى العاصمة الرياض مقر الليث.
* * *
أحضرت الإدارة الشبابية الأدوات، بعد التعاقد مع جهاز فني له تاريخ بارز ولديه الطموح الكبير، وبدأت بالتشاور معه في إحضار اللاعبين الأجانب واستعانت بلاعبين يحققون أضافه للفريق، وبدأت بالدعم والمساندة في بداية الطريق حتى نهايته التي كانت النجاح بالتأكيد لما قدّم من عمل احترافي طوال الموسم، فألف مبروك للشبابيين على هذه البطولة.
* * *
في الوقت الذي كنا نشاهد فيه منافسه إعلامية شرسة خارج الملعب بين أنصار بعض الأندية، كان لاعبو الشباب يحصدون النقاط داخل الملعب من خلال أدائهم وعطائهم على المستطيل، وكانوا نجوماً وكان غيرهم نجوماً عبر وسائل الإعلام فقط، سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو إعلاميين.
* * *
القاعدة الجماهيرية لنادي الشباب بدأت تتزايد وكانت واضحة جداً من خلال حضور المباريات، على عكس بعض الأندية التي بدأت تقل شعبيتها بسبب ابتعادها عن الملعب، وهذا شيْ طبيعي في كرة القدم، أن تزيد شعبية الفريق البطل، ولكن هنالك من يحاول اللعب على العقول والتشكيك في زيادة جماهير الليث وتزييف الحقائق، فكيف يرد إذا علم أنّ أكثر من ألف مشجع من جماهير الشباب، لم يتمكنوا من حضور لقاء الأهلي الأخير.
* * *
الفريق الذي يلقى كل الاهتمام والدعم من رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان ولديه إدارة مثالية بقيادة الأستاذ خالد البلطان ونائبه خالد المعمر، ويملك أعضاء شرف أمثال الأمير خالد بن سعد والأمير خالد بن فيصل، لا شك أنه من الأبطال، لأنّ العمل منظم وعمل احترافي وليس ارتجالياً، فدائماً الرئيس الفخري يؤكد أنّ كل إدارة تكمل عمل الإدارة التي قبلها، فالكيان أهم من الأشخاص، ومواصلة الشباب وعودته إلى وضعها الطبيعي خير دليل على العمل باحترافية.