|
عكست ابتسامة مدافع الهلال خيرات وهو يغادر الملعب مستبدلاً منتصف الشوط الثاني، والخطأ غير المبرر الذي ارتكبه لاعب الوسط البديل القرني في وقت حرج ق90 ومكان صعب ودون مبرر يدعو لذلك، وجملة التمريرات المقطوعة وسط الميدان، حالة الفوضى والسرحان التي يعاني منهما الفريق الهلالي الذي أكدت مباراة البارحة أنه يعيش وسط فوضى فنية وإدارية توجب على إدارة النادي الجلوس مع اللاعبين ومناقشتهم لمعرفة الأسباب التي أوصلت الفريق إلى هذه الحالة المزرية التي تنذر بالأسوأ في الأيام القادمة ما لم يكن هناك حل عاجل ناجع يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح قبل أن يجد الفريق نفسه خارج البطولة الآسيوية وخارج كأس الملك للأبطال..
ما يحدث للهلال ليس إلا نتاج عمل إداري وفني.. وافتقاد واضح للتحضير النفسي.. فالفريق أصبح يلعب بلا روح، وأحيانا بلا بمبالاة، رغم أنه يضم لاعبين محترفين كان حريا بهم معرفة ما لهم وما عليهم، دون انتظار اجتهادات لاعب أو لاعبين وموهوب ثالث لإنقاذ الوضع ودفع عجلة الفريق الذي أصبح وصوله لمرمى الخصم يحتاج لولادة متعسرة أتعبت محبيه الذين كانوا يمنون النفس أن يحقق فريقهم كل شيء قبل أن يجدوا أنفسهم بحاجة إلى بعض الشيء فقط!! مما يتطلب تدخلا حاسما ينقذ الفريق فيما تبقى من مواجهات هذا الموسم.. أما بعد الموسم فهو بحاجة إلى عمل ضخم وواسع لإعادة بريقه وتجديد روحه وإعداده من كل النواحي لموسم أصعب ينتظر فيه منافسين أشداء، ولن يكون الإعداد بالطريقة التي حدثت في الموسم الماضي والتردد في مكان وموعد المعسكر كافيا لمواصلة المنافسة كعادة الهلال كل موسم.