السؤال أعلاه هومن يفرض نفسه على كل من يتابع باهتمام أحوال نادي القرن في هذه الآونة ميدانياً ونتائجياً ومظهراً.
لأول مرة منذ عرفت الهلال وتابعته قبل أربعين عاماً.. لم أشاهده ينضغط في ملعبه من فرق أجنبية أقل منه عدة وعتاداً وحضوراً، بل لا مجال لأي مقارنة أو مقاربة.. كما شاهدته مؤخراً. الفرق السنية تحدثنا عنها وعن أوضاعها المتردية غير مرة بدليل خروجها جميعها من الموسم خالية الوفاض على غير العادة.
الفريق الأول لم يقنع أي متابع بأنه نصف هلال الحضور القوي الذي يفرض أسلوب لعبه أينما تواجد.
من يصدّق أن الزعيم هو ذاك الفريق الذي لعب أمام الشباب الإماراتي ذهاباً وبعد أن يتقدم بالنتيجة يتخلى عنها بكل سهولة.
من يصدّق بأن هلال آسيا وزعيمها هو ذاك الفريق الذي بالكاد لحق بالنتيجة على ملعبه وبين جماهيره إياباً أمام ذات الفريق الإماراتي، بل إنه نجا من تسجيل التعادل الرابع له في المسابقة كحالة تدعو للتعجب حقيقة.
لا تدري أين الخلل.. هل هو في أسلوب الأقرع (هاسيك)..أم في اللاعبين؟!.
فإذا كان الخلل في الجانب التدريبي.. وهو ما أعتقده.. لماذا لا يتم تصحيح الوضع من خلال الاستغناء عنه وإسناد الأمر للجابر ومدرب الفريق الأولمبي حفاظاً على ماء الوجه على الأقل.. خصوصاً وقد نجحا في أداء هذه المهمة سابقاً وباقتدار.
شيء يذكرني بشيء
عندما استولى الهالك (معمر القذافي) على مملكة ليبيا ومقدراتها.. أحالها إلى قاموس من الغرائب والعجائب، ليس تشييداً وإعماراً.. وإنما مسميات وأوصافاً؟!.
نتوقف قليلاً عند اثنتين من عجائبه التي يحويها الاسم الرسمي الطويل جداً للدولة الليبية آنذاك، هما الديمقراطية و(العُظمى).
ثم نتجاوزالأولى باعتبار الديمقراطية العربية لا تختلف كثيراً عن مسألة تطبيقنا للاحتراف في كرة القدم (اسم بلا مسمى).
ونذهب إلى قمة الأعجب والأغرب: (العُظمى).
ذلك أن العظمة لله وحده أولاً.. وتبقى للأشياء الإنسانية والحياتية العظيمة مقوماتها وشروطها التي لم يتوفر لعُظمى المهووس شرط واحد منها، بدليل أن بضعة صواريخ قد أحالتها من عُظمى إلى (رُحمى)..ستقولون ماذا تريد أن تقول.
فأقول: هكذا نحن العرب، نموت في عشق الألقاب والصفات البرّاقة الخالية من المحتوى والقيمة، مجرد بالونات مملوءة بالهواء.. لذلك فقد ذكرتني عُظمى القذافي ببعض الألقاب الفارغة من كل شيء التي تباهي وتماري بها بعض أنديتنا تماماً على الطريقة القذافية، ذلك أنك عندما تبحث عن حقيقة الأمر فلن تجد سوى (جعجعة)، وأن ليس (تحت المنخل ذُرّة) على قولة بعض أهل الجنوب.. أي لا وجود لأي دقيق تحت المنخل؟!!.