بعث ريش روس مدير استوديوهات (والت ديزني) الأمريكية رسالة لموظفيه يوم أمس يقول فيها: إنني أستقيل من عملي اليوم لأنني لا أعتقد أن منصب (الرئيس) يتناسب مهنياً معي.. يا عيني على الثقة!!.
طبعاً الرئيس التنفيذي لوالت ديزني (روبرت إيجر) هو من أجبر العم روس على الاستقالة بحسب (مراقبين) وذلك بعد فشل فيلم (جون كارتر) الذي كلف الشركة (250 مليون دولار) ولم ينجح بسبب كثرة تخبيصه مع شركاء الشركة والمنتجين والمخرجين والشكاوى التي توصل للإدارة كل يوم عنه وعن (عمايله المهببة) و(عنزطته) في لخبطة شغل الإنتاج السينمائي بنفس طريقة الإنتاج التلفزيوني وذلك بسبب عدم وجود خبرة كافية لديه في السينما.!!.
المهم أن الرجال ما قصر في نهاية المطاف ووضع حد يوم أمس (لعامين كاملين) من فقدان الثقة بينه وبين موظفي الاستوديوهات وقدم استقالته..!.
المخرجات الإعلامية التي نشاهدها اليوم على (الشاشات) العربية المتعددة ويعجبنا بريقها ليس بالضرورة أن تكون نتاج طواقم محترفة ومتمرسة في العمل الإعلامي التلفزيوني بشكل كاف، بل هناك اليوم الكثير من أشباه (ريش روس) من صانعي الحدث والشو على (الشاشات العربية) سواءً كانت حكومية أو خاصة ممن (يخبصون) أكثر من صاحبنا في والت ديزني، يوم تلقاهم يمين ويوم تلقاهم شمال على نظام مع (الخيل يا شقراء) والله يكون في عون المشاهد من (مراهقات هؤلاء) أهم شيء لا تحركون ساكنا ولا تسكنون متحركا واجعلونا في المقدمة دوماً..!!.
المقدمة لها ثمنها يا سادة؟! يمكن يبي لهم (عفريت سليمان) يمكن لا، وقد قال الأولين سابقاً: (الحظ ولا الدبرة)..!.
أظن أن هذا النوع من الإعلام اليوم (يتمرجح) ولن يصمد طويلاً (بالحظ) وحده، فالأمور لا تدار دوماً بهذه الطريقة، بل تتطلب (دبرة) بطواقم احترافية تملك رؤية واضحة وخبرة كافية من أجل ضمان استمرارية النجاح وتطويره والنهوض بما يعرض على الشاشة..!.
المشكلة أن بعض القيمين على تلك (الشاشات) يعتقدون أنها الأفضل، وأنهم وحدهم من (يفقهون)، ويجرمون كل من يمس قدسية خطوطهم الحمراء بهدف التطوير، ويحاربون من يريد تغير هذه (الشاشات) أو يحمل فكراً شبابياً جديداً للنهوض بها، والسبب هو الخوف من التطوير والتغير والتجديد نحو الأفضل...!.
هؤلاء سيستمرون في استوديوهاتهم حتماً حتى يكتشف (روبرت آخر) أنهم لا يفقهون مثل (روس) تماماً، وأن ما يقومون به لا يتناسب مع مكانتهم..!
وعندها سيستقيلون أو يُقالون.. قبل أن يُصاب المشاهد العربي المسكين (بالقولون) من كثرة زعيقهم وصراخهم المستمر دون فائدة..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net