|
قال فضيلة رئيس محاكم منطقة نجران الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي: «إن الله عزّ وجلّ قد امتنَّ علينا بنعمة الإسلام وأكرمنا بخير كتبه وهو القرآن وتفضل علينا ببعثه أفضل رسله وهو محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام. وجاءت شريعة الإسلام بعصمة الدماء والأعراض وأكّدت على ذلك أيما تأكيد وتضافرت نصوص الكتاب والسنّة في حرمة الدماء وشناعة الاعتداء على الأنفس وترويع الآمنين المطمئنين وأن ذلك من الإفساد في الأرض، الذي حذّر الله منه ومقت أهله في أكثر من آية وتوعد عليه بالعقوبة الزاجرة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } المائدة: 33». وأكّد الرجيعي أن مما يندرج ضمن الفساد في الأرض ما قامت به الفئة الضالة في اليمن من جرم كبير وعمل إرهابي شنيع بخطف نائب القنصل السعودي في عدن والمتاجرة والابتزاز بقضيته وتهديد أهله وذويه مما لا يقبله عقل ولا منطق فضلاً عن شريعة رب العالمين التي يدعون التمسك بها والدعوة إليها.
وأضاف أن ما قاموا به فعل محرَّم وجريمة نكراء لا يقرها الشرع المطهر ولا العقل السليم وهم بذلك يمثلون منهج الخوارج في السابق، الذين جاءت الأحاديث بوصفهم والتحذير منهم، والأمر بكف شرهم وقتالهم، حيث نالت هذه البلاد شيئًا من شرهم وأذاهم مما استلزم قيام الدولة -وفقها الله- بمحاربة هذا الفكر والتصدي له فكريًا وأمنيًا.
وأوضح رئيس محاكم منطقة نجران في ختام تصريحه أن القيادة -أعزها الله- حققت نتائج كبيرة عادت على الوطن بالأمن والأمان، سائلاً الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وولاة أمرنا وأن يعيد نائب القنصل السعودي في عدن إلى أهله سالمًا غانمًا.
وقال في ختام تصريحه: كلَّنا ثقة في الله تعالى ثم في ولاة أمرنا للتصدي لهذه الفئة الضالة وكف شرهم وأذاهم.