مع أن مصطلح التصوير الضوئي هو الأصح في اللغة من مصطلح التصوير الفوتوغرافي، إلا أننا نحتاج في بعض الأحيان إلى استخدام الثاني لتوضيح الأول، خصوصا مع تزايد ظاهرة التصوير يوما بعد يوم بين الجيل الجديد، والفتيات على وجه الخصوص.
ظاهرة انتشار التصوير الضوئي كهواية تستحق الدراسة، خصوصا ونحن نرى المبالغ التي يضعها هؤلاء الشباب في اقتناء آلة تصوير قد لا يعرف الطريقة الصحيحة لاستخدامها، ولكنة يتدرب عليها، ويستغل الإمكانات العالية في تصنيعها لتخرج له صورة (جميلة)، فهل السبب وراء هذا التوجه، فراغ فني وجد هؤلاء الشباب متنفسا من خلال هذه الهواية للتعبير فنيا بطريقة مشروعة لدى المجتمع مستخدمين هذه الآلة؟ أم أن هذه الهواية تعكس رخاء وانتعاشاً اقتصادياً تجعل آلة التصوير التي تبلغ قيمتها راتب شهر عند معظم الموظفين الجدد من الطبقة المتوسطة؟ وهو بخلاف ما يشاع عن الوضع الاقتصادي بين أفراد المجتمع.
وفي هذا الصدد، أصبحت معارض التصوير الضوئي تفوق أي مجال آخر من الفنون البصرية الأخرى، ففي هذا الشهر في مدينة الرياض، شهدت قاعة الفن النقي معرضين للتصوير الأول «عابرون» وهو المعرض السنوي الرابع للجنة التصوير الضوئي في الجمعية العربية السعودي للثقافة والفنون، والمعرض الثاني أحد أنشطة القاعة بعنوان «المملكة العربية السعودية في صورتها الخضراء» والذي سينتقل إلى مدن سعودية أخرى، كما وتفتتح الجمعية السعودية للمحافظة على التراث معرضها «سباق الهجن في الصورة» نهاية الأسبوع القادم في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
إضافة إلى المعارض المتنوعة والمجالات ومنها التصوير الضوئي، وما يستفاد من هذه الظاهرة، في الوقت الراهن على الأقل، أن معارض التصوير الضوئي، بل وممارسته في ازدياد، كما أن الباحثين عن الدراسة التخصصية سواء أكانت دورات تدريبية قصيرة المدى، أو دبلومات أو مؤهلات من معاهد عليا، كذلك في ازدياد.. أفلا نتوسع مهنيا وحرفيا وتعليميا في هذا المجال؟ بدلا من أن يظل هواية يمارسها نسبة عالية من الشباب!
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan