قبل أيام أدرك الموت إحدى الشخصيات العامة المعروفة في محافظة الرس المرحوم إن شاء الله تعالى مسعود بن عبد الله المزيد العجمي.. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويتجاوز عن زلاته ويعين أهله وأبناءه وأخوانه على تحمل فراقه وغيبته الأبدية.
وهذه حال الدنيا تجمع وتفرّق الأهل والجيران والخلان والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه القائل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وإنما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
نسأل الله أن يكون الفقيد من المزحزحين عن النار والفائزين بدخول الجنة.
كما نسأله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شهد جنازته وشهد دفنها ودعا له بالثبات وعزى أهله وذويه.
وفي الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان قال: مثل الجبلين العظيمين أخرجه البخاري. ولا غرابة في هذا الفضل الكبير على العمل اليسير، ففضل الله واسع وهو أكرم الأكرمين.
نكرر التعزية لأهل الفقيد وأبنائه وإخوانه ولعموم أسرته الكريمة، أسرة آل مزيد المنتمية إلى قبيلة العجمان الغنية عن التعريف، ونسأل الله ألا يري الجميع أي مكروه في عزيز لديهم.
وهذه النصيحة من قول أحدهم أسديها لكل حي:
الموت كل يجيه اليوم أو بكرة
يالادمي والحياة الموت قافيها
يالادمي انتبه قدامك الحفرة
اعمل ترى الآخر دارك وتبنيها
والموت كم شال متنعم وسط قصره
خلاه في حفرة والدود كاسيها
محمد الحزاب الغفيلي - الرس