الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمَشْكُوِ والمشكو إليه; فإنه لو عرف ربه لما شكاهـ ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم، والعارف إنما يشكو إلى الله وحده، وأعرف العارفين من جعل شكواهـ إلى الله من نفسه لا من الناس، فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه .
«ابن القيم»