|
دمشق- بيروت- جنيف-نيويورك-وكالات
هزت تفجيرات دامية امس الجمعة العاصمة السورية دمشق, مما ادى الى مقتل 11 شخصاً على الاقل وعشرات الجرحى.
واتهمت المعارضة السورية النظام بتنفيذ هذه الاعتداءات لتخويف وترويع المدنيين. ورغم الانتهاكات التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد خرج عشرات الآلاف امس الجمعة في تظاهرات حاشدة في انحاء سوريا للمطالبة بإسقاط الأسد.
ووقع تفجير انتحاري امس في حي الميدان وسط العاصمة وهي منطقة تتكرر فيها الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد, مما ادى الى مقتل 11 شخصاً واصابة 28 اخرين بجروح, حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة انه «ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الارهابي في حي الميدان الى سعة شهداء وعشرات الجرحى اضافة الى اشلاء في محفظتين طبيتين».
وبث التلفزيون صورا لمكان الانفجار تحت جسر الميدان، الذي شهد انفجارا سابقا في السادس من يناير واوقع 26 قتيلا.
وكانت سيارة اخرى انفجرت في وقت سابق امس الجمعة في حي الصناعة الواقع على اطراف العاصمة السورية، حسبما افادت مصادر متقاطعة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان انفجارا «هز المنطقة الصناعية بدمشق» مشيرا الى وقوع الانفجار «قرب شركة النقل الداخلي الحكومية».
ووقعت تفجيرات عدة في دمشق خلال الاشهر الاخيرة، كان آخرها انفجاران قويان وقعا قرب مركزين امنيين في دمشق في 18 اذار/مارس الماضي، ما اسفر عن مقتل 27 شخصا وجرح 140 آخرين، بحسب وزارة الداخلية.
وجرت اشتباكات بين قوات سورية نظامية ومنشقين عن الجيش امس الجمعة بالقرب من محافظة حمص، بعد يوم من انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدمشق لعدم انصياعها لخطة وقف إطلاق النار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن منشقا عن الجيش السوري لقي حتفه وأصيب 15 آخرون في قرية بضواحي حمص.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس أن عبوة ناسفة انفجرت في مدينة بانياس أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الأمن السوري.
ودعا بان كي مون دمشق الى احترام وعودها بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المدن «بدون تأخير» فيما يتابع المراقبون الدوليون جولتهم الميدانية للتثبت من وقف اطلاق النار الذي دعا فيه ناشطون الى التظاهر.
واكد احمد فوزي الناطق باسم موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا امس ان حوالي 30 مراقبا من الفريق الطليعي للامم المتحدة سيصلون قبل نهاية ابريل الى هذا البلد لمراقبة وقف اطلاق النار.
على صعيد متصل عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجنرال النروجي روبرت مود على رأس
مهمة المراقبة الدولية في سوريا، بحسب ما اعلن الجمعة المتحدث المساعد باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بيوي. وسيقود الجنرال فريقا من 300 مراقب سمح مجلس الامن الدولي مساء السبت بنشرهم لفترة اولية من ثلاثة اشهر.
بدورها, اعربت منظمة مراسلون بلا حدود الجمعة عن قلقها إزاء مصير الناشطة يارا ميشيل شماس (21 عاما) التي اعتقلتها القوى الامنية السورية وتواجه تسعة اتهامات تصل عقوبتها الى الاعدام، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة التي طالبت السلطات السورية بالافراج عن الصحافيين والناشطين وفقا لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان.
الى ذلك, دعت جماعة الاخوان المسلمين السورية الامم المتحدة امس الى اعلان فشل خطة المبعوث الدولي كوفي انان، مطالبة بتجميد عضوية سوريا في المنظمة الدولية، في ظل استمرار خروقات وقف اطلاق النار، بحسب ما جاء في بيان. وطالبت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «أن يقرن اعلانه عن امتناع حكومة بشار الاسد عن الالتزام بعملية السلام، باعتبار خطة كوفي عنان منتهية في الوقت الذي يسقط فيه يومياً على ايدي العصابات المارقة عشرات الابرياء».