من يتابع الإعلام المصري المرئي التلفزيوني الفضائي، والورقي وما ينشر في الصحف يتساءل: ماذا يريد هذا الإعلام، وهل يخدم المصلحة الوطنية المصرية؟!.
إلى ماذا يهدف هذا الإعلام عندما ينظم الحملات العدائية ضد دول عربية شقيقة، يعلم المصريون أكثر من غيرهم أنها أكثر الدول حباً ودعماً لمصر.
نتساءل بدهشة: ماذا يستفيد الشعب المصري من الحملة المنظمة التي يشنها الإعلام المصري الورقي والتلفزيوني ضد المملكة العربية السعودية وشعبها وقيادتها في هذه المرحلة التي يحتاج فيها المصريون لدعم الأشقاء العرب، وبالذات القادرون منهم؟!.
ماذا يستفيد المصريون من تضخيم حالة فردية لمواطن مصري خرق الأنظمة وقام بتهريب حبوب مخدرة، وتحويلها من جناية فردية إلى قضية رأي عام.
المحامي أحمد الجيزاوي اعترف وأقر، وبحضور السيد قنصل عام جمهورية مصر العربية بجلبه واحداً وعشرين ألف حبة مخدرة حاول إدخالها إلى الأراضي السعودية، فهل تسمح السلطات السعودية له بترويج هذه الكمية الكبيرة لتدمير عقول متعاطيها !!؟
وماذا يعني امتناع وسائل الإعلام المصرية بشقيها المرئي والمقروء نشر توضيحات السفير المصري في جدة ورجال السفارة والقنصلية المصريتين الذين قابلوا المتهم المصري وحضروا التحقيقات والتي أكدت التهم الموجهة له، وأنه يعامل معاملة حسنة؟! هل الامتناع عن نشر هذه التوضيحات الهدف منه خلق رأي عام معاد للسعوديين؟ ومن يستفيد من ذلك؟، ثم من أرسل ودفع الغوغائيين للتظاهر أمام السفارة السعودية وكتابة عبارات مسيئة ضد القيادة السعودية على جدران السفارة ورسم نجمة إسرائيل على لوحة السفارة السعودية في القاهرة..!!؟
هل هذا من شيم وأخلاق المصريين وشكر الدولة التي وقفت معهم وآخرها تقديم مليار دولار لدعم احتياجات البنك المركزي المصري.
هل هذه الأفعال تخدم المصريين أم أن مصالح الصحفيين والإعلاميين المصريين الذين يوجهون اتهامات ظالمة للسعودية ورموز قيادتها وشعبها، فوق مصلحة مصر العليا؟
الآن بدأت الإهانات والمضايقات تحاصر السعوديين الذين يزورون مصر، فهل من مصلحة مصر توقف السعوديين عن زيارة مصر...؟!! وماذا لو صدر قرار سعودي بمنع المواطنين السعوديين من زيارة مصر؟!..سؤال موجَّه لكل مصري غيور على مصلحة وطنه.
jaser@al-jazirah.com.sa