|
لندن - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن زيارة معالي وزير العدل الدكتور محمد عبدالكريم العيسى وهي الأولى لمعاليه لبريطانيا حققت الأهداف المرجوة منها.
وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس في ختام زيارة معالي وزير العدل للمملكة المتحدة التي استغرقت ستة أيام: إن هذه الزيارة كانت مهمة وأوجدت أرضية صلبة للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات القضائية الإدارية والإجرائية.
وأوضح سموه أن جميع اللقاءات التي تمت خلال الزيارة شكلت بتنوعها مع مسؤولين وقضاة وحقوقيين ومتخصصين في فض النزاعات التجارية فرصة لتعريف الجانب البريطاني على الأبعاد القانونية والإدارية والإجرائية والإنسانية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتطوير قطاع القضاء.
وقال في خصوص اللقاءات التي جمعته ومعالي الوزير مع كبار المسؤولين البريطانيين: لقد كانت المباحثات إيجابية وكانت أيضا فرصة في تقديم شرح للمسؤولين في الحكومة البريطانية والعاملين في السلك القضائي للتطور الذي نشهده في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر في مجال القضاء، كما منحت اللقاءات هؤلاء المتخصصين والمسؤولين الفرصة لمعرفة استقلالية القضاء السعودي وتصحيح مفاهيم مغلوطة حول بعض مشاريع القوانين في المملكة والاعتقاد بأنها ستستخدم لقمع حرية التعبير بينما هي في الأساس موجهة ضد التهديد الإرهابي الذي يشكل قضية عالمية وسيظل تحديا خطيرا تواجهه كل الحكومات وسنستمر في مواجهة هذا التهديد لأمن بلادنا بكل طريقة تتطلبها المواجهة. وأضاف سموه: إن الزيارة أكدت أن المملكة العربية السعودية ملتزمة باحترام حقوق الإنسان طبقا للشريعة الإسلامية التي هي أساس الأنظمة القانونية في المملكة حيث يقف جميع الأشخاص البالغين أمام عدالة الشريعة الإسلامية السمحة بكل تساوٍ للمواطنين والمقيمين وفي أجواء من علانية الجلسات ليتمكن الجميع من الاطلاع على حسن سير المحاكمات سواء كانت قضايا جنائية أو قضايا تتعلق بالإرهاب مما يؤكد على مبدأ الشفافية في النظام القضائي للمملكة وعدالة الأحكام المنبثقة من الشريعة الإسلامية.
وأشار سموه أن مثل هذه الزيارات المهمة والتواصل المباشر بين المسؤولين المعنيين في مجالات معينة مثل العدالة والقضاء يتيح الفرصة لتوضيح مسائل لا أساس لها من الصحة ويجري تداولها في بعض وسائل الإعلام مثل حالات الاعتقال دون محاكمة أو استخدام التعذيب.
وأضاف: لا شك أن زيارة معاليه وهي الأولى للمملكة المتحدة أوجدت أرضية صلبة للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الإدارية والإجرائية القضائية.
وقال: توجد جوانب مهمة في تطور القضاء في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتها وأبرزها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتطوير مرفق القضاء وهذا المشروع الكبير يحتاج إلى التعريف به وإلى الاستفادة أيضا من آخر ما توصلت إليه الخبرات العريقة في الجوانب الإدارية والإجرائية حتى نستطيع أن نبدأ في هذه الجوانب من حيث انتهى الآخرون ونبني أنموذجا إداريا وإجرائيا يكون مثلا يقتدى به عند الآخرين.
وعبر سموه عن شكره وتقديره لجهود معالي وزير العدل الكبيرة في شرح القضاء في المملكة العربية السعودية للأصدقاء في بريطانيا ووصفه بأنه عامل مهم جداً في توثيق هذه العلاقة خاصة في المجالات القضائية وتوضيح الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سعيها الدائم لتطوير القضاء إلى الأفضل إدارياً وإجرائياً.