بعد أن انتهت أزمة مخطط أراضي «قيران»، الواقعة شمال مدينة الرياض، والتي كانت قد تسبّبت في إلحاق أضرار بملاّكها من المواطنين، لمدة تصل إلى 30 عاماً، صار من الواضح أنّ بالإمكان الوصول إلى حلول لكلِّ مشاكل مخططات الأراضي في الرياض، أو في غيرها من المدن. بمعنى أنه ليس صحيحاً ما يُشاع باستحالة البت في مثل هذه المشاكل، إلاّ إذا استغرق الموضوع ثلث قرن من الزمان، كما حدث مع مخطط القيران!
اليوم، جاء الحل بالتوجيه المباشر من الملك، ومثل هذا التوجيه، يجب أن يجعل المسؤولين يسارعون بإنهاء كل مشاكل المخططات من تلقاء أنفسهم، دون أن يشغلوا وليّ الأمر بتلك القصص الدرامية التي تعطِّله وتعطِّل الناس ومصالح الناس. وهم حين يفعلون ذلك، فإنهم يقومون بواجباتهم تجاه حلِّ أزمة من أهم الأزمات التي أدخلت سوق العقار في خانة الأسواق الخيالية، التي لا تعرف لها شكلاً ولوناً ولا رائحة، تماماً كالأشباح التي نسمعها ولا نراها! وبعد حلول كهذه الحلول، ربما يفتح الله لهذا السوق أبواباً يدخل من خلالها البسطاء، فيجدون لهم فرصاً لشراء أراضٍ يقيمون عليها بيوتهم التي ستأويهم بقية حياتهم.
إنّ سوق العقار، يحتاج إلى انتفاضة إدارية من داخل المؤسسات البلدية، انتفاضة في صالح المواطن البسيط.