أغلب النساء في السعودية يضعن شريطا لاصقا على صورهن في هوياتهن الوطنية حذرا وحياء.

كما تضع كل النساء السعوديات (لصاق جروح) على كاميرا كمبيوتراتهن المحمولة ولا يضعن صورهن في هواتفهن ولا يتبادلن الصور عبر شبكات الواتس أب أو البلاك بيري خوفا من استغلال صورهن في الابتزاز!

لذا استغربت ودهشت من خبر حيازة المرأة السعودية لقب ثالث أجمل امرأة في العالم والذي تداوله البعض وكأنه نصر مؤزر وهو لا يعدو أن يكون كذبة إبريل الماضي. فكيف تم التوصل لهذه النتيجة التي ربما أن السعوديات يستحققن المرتبة الأولى من وجهة نظري لو تمت المعاينة حقيقة.

لكني لا أدري ما الجاذب وما المسعد في هذا اللقب؟ فهو ليس ببعيد عن الجوهرة المكنونة والملكة السعيدة وغيرها من الألقاب التي تطلقها الذهنية الثقافية التي تحصر المرأة وفق قوالب جاهزة معدة مسبقا.

وحتى تعرفوا أن بعضنا فيه ما فيه من البساطة لم تطرح أسئلة من نوع.. ما هي معايير المسابقة وكيف تمت ومن أدلى بالتصويت أو جمع البيانات؟

الذين طاروا بعجة اللقب صدمهم أن أحد المتطوعين بحث وأراد أن يتأكد فلم يجد شيئا على الإطلاق لا المؤسسة ولا الموقع ولا الخبر ولا اللقب كل ماهناك كذب وتدليس وبالونات من الأخبار الباهتة التي تدغدغ غرور المجتمع فنسائه أجمل البشر وهذا يكفيهن ليعشن سعيدات.

هل تقاس الأمور بهذا المنطق الساذج. لم استغرب حين قالوا إن الخبر كاذب لأنني عرفت وخبرت اللعبة, لعبة الاستفتاءات والاستطلاعات والنتائج المحددة سلفا.

أتمنى أن تكون المرأة السعودية في أول القوائم العالمية من جهة تمتعها بالوعي والسلام الداخلي لتعرف كيف تربي أولادها وأن تتمتع أيضا بصحة الأمومة والإنجاب في الأرياف والمدن وأتمنى أن تحظى بفرص تعليم عال جيدة في كل المدن والقرى وأتمنى أن تكون منتجة ومؤثرة في التنمية والاقتصاد الوطني.

وأن تنال حقوقها المكفولة لها في الشريعة الإسلامية بلا زيادة أو نقصان وأن تحظى بحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة. مثلها مثل شقيقها الرجل.

حينها ستكون السعوديات أجمل نساء الدنيا قلبا وقالبا باطنا وظاهرا!