في جدة، لا نهاية لفوضى إنشاءات الطرق. لا يمكن أن تكون في مدينة أسوأ من جدة في هذا الأمر. حينما لا تكون من أهلها، وتسير على وصف ما، أو على خريطة ما، فإنك تتفاجأ بأن الطريق شملته تحويلة، دون أن تكون هناك إرشادات للطريق الأساسي، مما يجعلك تدخل في دوامات طرق أخرى، لا تستطيع الخروج منها، مما يتسبب في تأخرك عن مواعيد عملك، أو عدم لحاقك بطائرتك.
ينبغي على المسؤولين في أمانة جدة، أن يتحرّكوا لإعادة النظر في اللوحات الإرشادية، فهي الأساس في العناصر الحضارية لأية مدينة متطورة. ومعروف أن جدة تمتلك من فرص النمو والتطور والتميّز، ما لا يمكن أن تمتلكه أية مدينة خليجية أو عربية، لكن المسؤولين فيها للأسف، لا يبدو أنهم يهتمون بهذا الأمر! يريدون أن يبقى حال جدة كما هو عليه اليوم، من سيئ الى أسوأ، ليس في أمر إنشاءات الطرق العشوائية والمتعطّلة والفوضوية والمربكة، وليس في أمر اللوحات الإرشادية الغائبة، وليس في أمر الضبط المروري للمركبات الخفيفة والثقيلة، وليس في أمر الكوارث المحتملة، ولكن في كل ما يتعلّق بجدة، باعتبارها بوابة الحرمين، ودرة البحر الأحمر.