سعادة رئيس التحرير وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
ما نشرته الجزيرة من المكالمة التلفونية بين سفير المملكة في اليمن ومن تحدث باسم خاطفي أحد منسوبي السفارة في اليمن يصف بوضوح التخبط الذي وقع فيه المختطفون (الهواة) على ما يبدو فقد أعماهم إغراء مطالبهم الدعائية مثل إطلاق سراح سجينات وإغراء الفدية عن أمور أهم وأخطر ستهدد تنظيمهم البائس، فالمخطوف مسلم مسالم يخدم المواطنين في الخارج وراغبي القدوم المحتاجين للعمل من أبناء بلد إسلامي فقير جداً، واحتجازه والمساومة على حياته سيخلق انطباعاً لدى الشباب المسلم أنهم إرهابيون فعلاً إذ لا براء في ذلك والرجل لا يمكن لهم إثبات أنه محارب أو حمل السلاح ضدهم، وإبقاؤه يضر بسمعتهم لدى جمهورهم المأمول من الشباب الضال، وقتله بعد ارتهانه سوف يزيد الطين بلة بالنسبة لهم، وليس أمامهم سوى إطلاق سراحه عاجلاً حفاظاً على ماء الوجه إن وجد، أما طلب الفدية فإعلان إفلاس يضعهم في خانة التجمعات الإرهابية المنسية في أمريكا الوسطى والجنوبية والهند والفلبين وغيرها. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
منصور الحميدان