1 - آسيا الوسطى
بتعداد سكان يصل إلى 16.7 مليون من المسلمين تُعَدّ كازاخستان بمنزلة السوق الجديدة التي لم يتم طرقها بعد، وذلك من منظور الصيرفة الإسلامية. وتخطط أضخم اقتصاديات آسيا الوسطى وأكبر منتجيها من النفط لإصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار. فهذه الدولة, التي يمثل فيها المسلمون 70 % من إجمالي السكان, تنتظر موافقة البرلمان على الأنظمة الخاصة بإصدارات الصكوك. ويقف وراء هذا الإصدار المنتظر البنك المركزي الكازاخستاني. ولم يقدم مسؤولو الدولة السوفييتية السابقة تفاصيل عن موعد الطرح الذي يتكون من شريحتين.
***
2 - القاره الأسترالية
قد تكون بلاد الكنغر جزيرة بمفردها، لكنها بالتأكيد أصغر قارة على وجه الأرض. ومن أرض الجمال السائبة يأتي الطموح لإنشاء سوق إسلامية للصكوك. وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن بنك «أستراليا الوطني» يُجري محادثات مع الجهات التنظيمية؛ وذلك للنظر في تعديل بعض الأنظمة والمتطلبات؛ لتتواءم مع إصدارات الصكوك. وتشير التكهنات الأولية إلى أن حجم الإصدار لن يقل عن 500 مليون دولار. وينتظر أن يحظى هذا الإصدار باهتمام المستثمرين. وتمثل الجالية المسلمة 1.7 % من إجمالي السكان هناك.
***
3 - القارة السمراء
القارة الإفريقية قادمة هي الأخرى؛ فدول مثل كينيا والسنغال وجنوب إفريقيا وموريتانيا قد أعربت عن نواياها بإصدار صكوك سيادية، وكذلك تعديل الأنظمة المحلية الخاصة بهذا النوع من الإصدارات؛ فنيروبي - على سبيل المثال - تخطط لإصدار صكوكها بنهاية الربع الثاني من هذه السنة، التي سيتم إدراجها محلياً. ويصل تعداد المسلمين هناك إلى 4 ملايين نسمة. لكن كينيا تفتخر بأنها من أولى الدول الإفريقية التي منحت تراخيص للبنوك الإسلامية منذ عام 2007. أما جنوب إفريقيا, التي تحاول خطب ود المستثمرين الذين يسعون نحو الإصدارات الإسلامية, فإن المسلمين فيها يمثلون 1.5 % من إجمالي السكان هناك.
***
4 - القارة العجوز
وبعد طول انتظار من أنقرة تأتي الأنباء الرسمية بأن الدولة التركية تنوي إصدار أول سندات إسلامية لها هذه السنة، ومن شأن ذلك أن يشجع شركات القطاع الخاص نحو تتبع خطى الحكومة. وبذلك ستتغلب تركيا على الجوانب العلمانية بداخلها؛ وذلك بغية جلب السيولة الشرق أوسطية إلى أراضيها. وعلى خلاف ذلك ما زالت الصناعة تتساءل عن مصير الإصدار الفرنسي من الصكوك، الذي أُعلن منذ 2009. وتصل قيمة الإصدار المزعوم إلى مليار يورو. وتحتضن فرنسا ما يصل إلى 5 ملايين مسلم هناك.
المصدر: الجزيرة