الجبيل - عيسى الخاطر:

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي على الدور الكبير الذي تلعبه الهيئة في دعم كافة مجالات التنمية في المملكة والمشاركة فيها وبخاصة في مدينة الجبيل الصناعية التي تعتبر أكبر تجمع للبتروكيماويات في العالم لا سيما وأن التعليم والبحث العلمي والتعليم التقني على وجه الخصوص من أهم دعائم التنمية سواء كانت الاقتصادية أو البشرية. وقال خلال افتتاح مؤتمر الجبيل الدولي الأول للتعليم الهندسي والتكنولوجي أمس: نحرص في الهيئة على التواصل المستمر بين الباحثين والخبراء من الجامعات المختلفة حتى يستطيع الجميع الاستفادة من الأطروحات والرؤى المتطورة بما يحقق أهداف وخطط التعليم فوق الثانوي على التحديد، وأشار العتيبي بأن لدى الهيئة الملكية مثال متميز في مواءمة مخرجات التعليم من حيث التقنية مع متطلبات الصناعة ونوه بأن تطوير التعليم ليس له نهاية ونحن نعمل باستمرار على تحديث الخطط الدراسية وأيضا في التوسع من جهة أخرى لاستيعاب الشباب السعودي والعمل على تهيئته لسوق العمل بكل تميز وجدارة. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي عسيري إن دور التعليم الهندسي والتكنولوجي في استثمار المعرفة وتحويلها إلى اقتصاد قوي، من شأنه نقل المجتمع بأكمله إلى مجتمع معرفي، يتواصل مع العالم، ويسهل انتقال الخبرات والتجارب بين الدول، مما سينعكس إيجابياً على خطة التنمية الوطنية، ويضمن تزويدها بالكفاءات العلمية المتميزة والخبرات التكنولوجية المهمة، وسيساهم في إعداد وتهيئة القيادات الإدارية والفنية في جميع المجالات، مما يدفع عجلة التنمية المستدامة وفق الخطة الإستراتيجية الوطنية للمملكة. وبما أن التعليم الهندسي والتكنولوجي يواجه تحديات كبيرة، تتمثل في صعوبة استقطاب سوق العمل للموارد البشرية المدربة، والمواكِبة للتطورات المتسارعة للتكنولوجيا الحديثة، وكذلك مواءمة خريجي الهندسة والتكنولوجيا مع احتياجات الصناعة وسوق العمل، لذا فإن المؤتمر سيناقش في جلساته، الطرق الكفيلة، بتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم الهندسي والتكنولوجي مع ما تحتاجه الصناعة وسوق العمل، مما يضمن تزويد الخريج بمتطلبات سوق العمل دون الحاجة لفترة تدريب وتأهيل تستنزف الكثير من الموارد البشرية والمادية. من جهته أكد المهندس عمر بازهير من أرامكو السعودية أن مشاركة الشركة في الملتقى تأتي انطلاقا من إيمانها بأهمية تعزيز وتوثيق العلقة بين القطاعات العامة والصناعية والخاصة وتعزيز العلاقة من أجل تظافر الجهود في تحقيق اقتصاد معرفي والنهوض بالتعليم المهني والتقني ومتطلباته وقال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو العرابي العدوان أن التعليم العالي في الدول العربية يواجه صعوبات وتحديات وهناك حاجة ماسة للنهوض بمستوى هذه القطاعات الأكاديمية من خلال إيجاد مخرجات مناسبة لسوق العمل، وأضاف ومثل هذه الفعاليات والمؤتمرات يمكن أن يتم التنسيق خلالها للبحث عن أفضل الحلول للنهوض بمستوى التعليم الهندسي والتكنولوجي.