|
عندما بدء التفكير بإنشاء مبنى المديرية لم يكن الدافع وراء ذلك هو إضافة معلم حضاري لمنطقة القصيم وهو كذلك بل كان الهدف الأساسي هو وضع لبنه من لبنات البناء بهذه المنطقة العزيزة على الجميع وما أنفق على إنشائه لا يقارن بما تقوم به المديرية من إنفاق على البنية التحتية من محطات ومشاريع شبكات شملت مدن ومحافظات وهجر منطقة القصيم والمبنى أصبح حجة علينا كموظفين بما يحتويه من بيئة عمل تمكن الجميع من ممارسة دوره الفاعل لدعم مسيرة البناء وتحقيق تطلعات المسؤولين والمواطنين لجعل هذا المرفق نموذجاً في تحقيق مسيرة التنمية. فلعل الجميع استشعر أن المملكة تواجه تحديات كبيرة في توفير المياه الصالحة للشرب بسبب ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي للفرد وشح الموارد، وعدم التوازن بين العرض والطلب يضعنا في حالة خطر نضوب هذه الثروة الوطنية. وقد أصبح استهلاك الفرد في المملكة مرتفعاً حيث وصل المعدل اليومي إلى (286)لتر/يوم ، مما جعل المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في الاستهلاك بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وقد قامت الدولة مشكورة ممثلة بوزارة المياه والكهرباء بوضع الخطط والبرامج العلمية المشتركة بين المواطن والمسؤول للحد من هدر المياه، ووجود مثل هذا المرفق الحديث بما يحتويه من بيئة عمل مناسبة يتطلب منا مضاعفة الجهود المبذولة تجاه تحقيق إستراتيجية الوزارة وأهدافها ولعل أهمها تقديم الخدمة للمواطن بيسر وسهولة مع المحافظة على المنتج من الهدر وفق آلية محددة وميسرة. ومديرية مياه منطقة القصيم تسعد بتواصل الجميع رغبةً منها لنيل السبق في رضا الله سبحانه وتعالى وولاة الأمر حفظهم الله.
محمد بن على السعوي - مدير إدارة التوعية والترشيد بالمديرية