حينما تستعين قنواتنا الرياضية بمعلقين أو محللين رياضيين من الأشقاء من خارج الوطن فبلاشك أن هذا يأتي في المقام الأول لسمعتهم ومكانتهم ولأنهم من ذوي الخبرة والكفاءة في بلدانهم حتى اكتسبوا سمعة طيبة أوصلت صيتهم إلينا وبالتالي فإن التعاقد مع هؤلاء يُنتظر أن يحقق عدة مكاسب منها تميز القناة بما يشبع نهم المشاهد وكذلك استفادة الجيل الجديد من المعلقين والمحللين الجدد فأصحاب الخبرات والأكفاء كالمدرسة التي تعلم الأجيال ، ومن هنا فالمفترض بهؤلاء القدوة وأخص بالذكر المعلقين والذين أشبه ما يكونوا بالمعلمين أن ينقلوا للآخرين ثقافة الحياد والمثالية كي يعززوا لديهم هذا الجانب وأن يكونوا أيضا قدوة بالفعل ، ولابد من الإشارة إلى أنهم مطالبون بالحياد لأن هذا هو التوجه الواجب إتباعه ، وهذا من أهم الجوانب التي يفترض أن يكون عليها المعلق أو المحلل الرياضي في القنوات الرياضية وبالذات الرسمية ، أما حينما يتخلى المعلق أو المحلل عن مبدأ الحياد والمثالية المطلوبة ويكون متحاملا يمارس إسقاطاته بشكل مكشوف وبالتالي يصبح (المُعلم) بحاجة إلى من يُعلمه وينهره وهو الذي جيء به من خارج الوطن ليكون مثاليا ومثالا يُحتذى به ، فهذه مشكلة كبرى حينها لابد أن وراء الأكمة ما وراءها فإما أن هذا المعلق أو المحلل يعاني خللاً ما إثر ترسبات نفسية بداخله أو أن ما يفعله كرامة وتقربا من هذا أو ذاك وفي كلتا الحالتين يجب أن يستقيم وأن يكون حياديا مثاليا أو ألا يبقى إن استمر على نفس النهج ومن يتمسك ببقائه لابد وأنه مستفيد !!!
الجوف والخطوط السعودية !!!
سأخالف الزميل العزيز عبدالعزيز الدغيثر والذي كثيرا ما يشيد بالخطوط السعودية من خلال زاويته الأسبوعية عبر هذه الصحيفة ، وسأتطرق لمعاناة أهالي وزوّار منطقة الجوف مع الناقل الرسمي والحصري داخليا ( الخطوط السعودية ) فمن عدم توفر الحجوزات وبالذات للعاصمة الرياض لأسبوعين قادمين على الأقل إلى تأخر بعض الرحلات لفترة زمنية قد تطول أحيانا وقد تصل إلى ما يزيد عن خمس عشرة ساعة وقد كنت شاهدا على مثل هذا التأخير!! ، ولابد هنا أن أشير إلى أن الموسم الرياضي القادم سيشهد حراكا أكثر من ذي قبل بعد تأهل فريق القلعة من الجوف لدوري أندية الدرجة الثانية وبالتالي ستعاني الفرق من الذهاب والإياب للمنطقة إذا ما علمنا أن فريق العروبة من الجوف أيضا يشارك هو الآخر في دوري الدرجة الأولى ، وما تشتكي منه منطقة الجوف التي شهدت ولا تزال تشهد نموا اقتصاديا كبيرا في الآونة الأخيرة واستثمارات زراعية لكبرى الشركات ، أن الخطوط السعودية لم تتعامل بالشكل المطلوب مع هذا النمو وهذا الحراك كما يجب بل ظلت على نفس عدد الرحلات السابقة ومازالت نفس الطائرات ذات الحجم الصغير وكان الله في عون الكثيرين ممن يضطرون للسفر برا بسبب صعوبة الحجوزات فمن غير المعقول أن تبحث عن مقعد وتجد أن أقرب إمكانية بعد أسبوعين وقد تزيد ، ومن الواجب أن أشير هنا أيضا لمعاناة المرضى الذين يتم تحويلهم لمستشفيات العاصمة وغالبا ما يتم إشعار المريض قبل أيام محدودة من موعده وحينما يبحث عن مقعد بالطائرة لا يجد فمنهم من يضطر للسفر برا ومنهم من لا يستطيع فيلغى موعده !!!
أرجو أن تلتفت خطوطنا السعودية لهذا الأمر وتوليه جل اهتمامها وتضع الحل الفوري لمعاناة أهالي الجوف وضيوف المنطقة فقد استفحل الأمر كثيرا !!!
على عَـجَـل
- لا أحد يستحق التكريم أكثر من نجومنا في ألعاب القوى الذين مازالوا الأفضل والأبرز من بين كل الرياضيين وقد حققوا الذهب في عدة محافل
إقليمية وقارية وعالمية فيما أخفقت الألعاب الجماعية التي تم تكريمها إذا ما استثنينا كرة اليد وكرة الماء ومع ذلك تجاهلوا ألعاب القوى في حفل القنوات الرياضية السبت الماضي وللعام الثالث على التوالي!!!
- ما حدث لألعاب القوى من تجاهل لا يبرره كون التكريم يقتصر فقط على الألعاب الجماعية فالمفترض أن تكون الأولوية للألعاب التي حققت إنجازات خارجية ، فما حدث هو امتداد لتجاهل قنواتنا الرياضية لأم الألعاب وإنجازاتها ليس على صعيد حفل التكريم الذي أشرت إليه بل حتى في إعطاء هذه الرياضة ما تستحقه إذ تنصب الاهتمامات على كرة القدم فقط مع تجاهل كبير للألعاب الأخرى وفي مقدمتها ألعاب القوى!!
- مُدّعو ( الفضيلة ) ممن بحثوا عن أخصائي نطق من أجل ترجمة حركة الشفاه لسامي الجابر وقبل ذلك استعانوا بخبراء فوتوشوب من أجل صورة إيمانا لا يظهرون إلا إن كان الأمر يتعلق بشأن ٍ يخص نادي الهلال بينما يندسون إذا ما كان الأمر يتعلق بأنديتهم كما حدث حين الاعتداء على رجل الأمن ومحاصرة الحكم داخل الملعب والاتهام الباطل بتعاطي المنشطات الذي طال اثنين من لاعبي الهلال والاعتداء الآثم على مشعل السعيد بمواقف السيارات وغيرها كثير!!
- انفعال سامي الجابر وإن كنت أرفضه إلا أنه كان مع حكم الساحة وبحضور الحكم الرابع ولو قال عبارات سيئة كما ذهب البعض في ظنونهم لما تردد أحدهما في تدوينها ، إذا لماذا هذا التصعيد؟!!
- من المتسبب في تأخر علاج اللاعب عبدالعزيز الدوسري وكيف يظل لاعب موهوب ومؤثر لأكثر من ثلاثة أشهر دون أن يحسم أمر علاجه مبكرا بل إن العلاج السابق قام على اجتهادات خاطئة ؟!!
- إن كان اللاعب أحمد الفريدي وكما يقول قد تحامل على نفسه ولعب لقاء الإياب أمام الأهلي وهو مصاب بالأنفلونزا فهذا التصرف - دون شك - ضد مصلحة الفريق فمشاركة أي لاعب آخر كانت ستكون أكثر فائدة وقد اعترف الفريدي نفسه أنه لم يقدم ما يذكر في هذا اللقاء . والسؤال هنا: ألم تعلم الأجهزة المختصة بالفريق عن حالة اللاعب؟ وكيف سمحت له بالمشاركة إن كانت على علم بذلك؟!!
- لِمَ كل هذا الاستنفار في ملعب الأحساء؟ ولماذا لم نرَ ذلك من قبل وقد لعبت جميع الفرق على نفس الملعب وآخرها فريق الاتفاق الذي خسر التأهل لدور الأربعة في كأس الملك قبل أيام قلائل وعلى نفس الملعب؟!!
- إلى متى تظل مشاركة سعد الحارثي مقتصرة على آخر خمس دقائق فقط من كل مباراة، فمن المفترض أن يمنح فرصة أفضل فقد يفعل ما لم يفعله العربي والكوري.
msayat@hotmail.comفي تويتر@Al_siyat