في مساء جميل في منطقة القصيم وتحديداً في بريدة كان هناك احتفال مميز، من أجل شباب مميز, وبرعاية مميزة، شباب وشابات يشرفون بحمل لقب تردد على مر التاريخ، ولكنه لم يكن هيناً، ولذا فلم يدعيه وينل شرف حمله إلا قلة من الناس، هذه القلة نالت من تقدير المجتمع واحتفائه بها ما لم تنله شخصية أخرى, حُفرت أسماؤهم على جدران الوطن وسُطرت سيرهم في تاريخ الأمة، إنهم أناس لم يكن النجاح في الحياة حليفهم من أول وهلة، ولم تفرش لهم الأرض وروداً، بل كانت مليئة بالأشواك ومع ذلك حملتهم أقدامهم الصلبة التي لا تحس بألم تلك الأشواك حتى تخطوها وصعدوا سلماً عالياً فحققوا أعلى مراتب التميز.
إنهم العصاميون، هؤلاء الذين يجوز لنا أن نقول إن من وضع لبنة مشروعهم، ودعم تواجدهم حتى حققوا شرف حمل هذا اللقب (عصامي) إنه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، هذا المسؤول الوطني بكل جدارة، يحمل هماً حمله إياه ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، فما كان منه إلا أن سعى من أجل تحقيق كل ما يمكن أن يساعد شباب الوطن ليكونوا لبنات صالحة منتجة, فسن هذه السنة الحسنة, ووقف بنفسه حتى رأت هذه الجائزة النور وها هي في دورتها الثالثة تدعم وتشجع بكل أنواع الدعم والتشجيع.
حدثني الأمين العام المساعد لغرفة القصيم الأستاذ عبدالرحمن الخضير عن هؤلاء الشباب العصاميين الذين حققوا في السنوات الماضية نجاحات من خلال أنشطتهم التي وقفت على دعمها الجائزة مشيراً إلى أن بعضهم أصبح بالفعل له حضور واضح ومميز في المشهد التجاري في منطقة القصيم.
شاب عصامي لقب يتمنى كل شاب أن يحظى بشرف حمله, لما له من دلالات هي في غاية الأهمية والسمو.
هذه الليلة القصيمية المميزة بعرسانها المميزين ماهي إلا نواة لمشروع مستديم لكل الوطن يدعمه ويقف على استمراريته هذا الأمير المثقف المهموم بالوطن وتطلعات ولي أمر الوطن.
يقول راعي الحفل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل -بإذن الله- سأستمر في دعم هذه الجائزة والوقوف مع هؤلاء العصاميين دوماً وأبداً، وإنها من الساعات التاريخية يوم اصطف بين هؤلاء الشباب في صورة تذكارية تسجل بداية جميلة لهم. ولحظة سعيدة لي.
لقد غمرتني الفرحة والسرور وأنا أقرأ عن هذه الجائزة وعن هؤلاء الشباب والشابات الذين بالفعل وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح وحققوا الإنجاز بعد الإنجاز فصاروا علامات مميزة في سماء القصيم، تشرفوا بحمل اللقب، وحمل رسالة هذا اللقب وهي العمل بكل جد وإخلاص وصدق من أجل الوطن نهضة وحضارة ورقي, لم يكن في قاموسهم كلمة (بطالة) ولا يعرفون طريقاً إلى الكسل وانتظار دورهم في وظيفة حكومية أو أهلية, بل كان طموحهم كبير وتطلعهم أكبر فحققوا ما يصبون إليه وما ينتظره منهم أهلهم ووطنهم.
رسالتي إليكم عرسان تلك الليلة الجميلة, تحمل كل عبارات التهنئة, وعبارات التقدير, وعبارات الدعاء لكم بالتسديد والنجاح المستمر.
وكل عبارات الشكر والتقدير والعرفان لراعي الجائزة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز الذي اعتبره أمير العصاميين فقد كان من قبل كذلك.
والله المستعان..
almajd858@hotmail.comتويتر: @almajed118