تونس - فرح التومي:

تابع التونسيون بصدمة كبرى وقائع إخاطة البعض من جرحى الثورة المعتصمين أمام وزارة حقوق الإنسان أفواههم تعبيرًا منهم على رفضهم تجاهل الحكومة لمطالبهم بالمعالجة والتعويض.

وكان بعض المهتمين بملف جرحى الثورة من غير السياسيين قد صرحوا سابقًا بأن الملف قد وقع التلاعب به وكثرت بشأنه المزايدات فيما ضاع حق الجرحى المصابين بكسور وإعاقات مختلفة تمنعهم من العمل وإعالة أسرهم.وأقدم عدد آخر منهم على إضراب جوع منذ أكثر من أسبوع في محاولة منهم للضغط على الحكومة لتنظر في ملفاتهم بصفة جدية. في سياق آخر، عاد شبح الفوضى والتسيب والعنف مرة أخرى للساحة التونسية المحلية، حيث عاشت محافظة القصرين (جنوب العاصمة تونس) ليخيّم من جديد على السكان الذين ظلوا ليالي مستيقظين على دوي المعارك الحاصلة بين المتساكنين.بدأت المناوشات بين أبرز عرشين بالجهة على خلفية استيلاء أحد الشبان على سيارة على ملك العرش الآخر كانت محملة بالمواد الكهرومنزلية المهربة من الجزائر.

وقد أدت عمليات تبادل العنف إلى سقوط حوالي 20 جريحًا وصفت حالة أحدهم بالخطيرة. ثم تأججت حركات الاحتجاج لتأخذ منحى آخر، حيث رفع الأهالي شعارات تطالب الحكومة بالتعجيل بتنفيذ وعودها بخصوص ملف البطالة الشائك وإنجاز مشاريعها التنموية حتى تبعد عن الجهة مظاهر الفقر والبطالة.

في جزء آخر من محافظة القصرين احتدم الصراع بين المتساكنين على خلفية قرار غير رسمي يقضي بتغيير مدير القطب الصناعي والتكنولوجي بالجهة بمسؤول يشغل خطة كاتب عام لحركة النهضة بالقصرين.

وهو قرار عارضه المواطنون بشدة، حيث تميل الكفة اليوم نحو شن اضراب عام بالقصرين بيومين كاملين وهي دعوة اطلقها نقابيون وعدد من الناشطين في المجتمع المدني سوف تتسبب في حال حصولها في عرقلة تنفيذ المشاريع المبرمجة وبالتالي تعود بالوبال على المواطنين أنفسهم.