|
الرياض - واس:
أثنى معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- على مصالح المملكة داخلياً وخارجياً وتلمس كل ما يسعد المواطن ويرتفع بمستواه المعيشي والاجتماعي والتعليمي والصحي. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة فيما يلي نصها: الأيام المميزة في حياة الشعوب تحلو استعادتها بالتفكير فيها وما تلاها من بناء ونمو وتطور وذكرى يوم بيعة أبناء الوطن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قبل سبع سنوات، ينطلق منها التفكير فيه وما هو عليه من خلق، يمثّل حقاً خلق الملوك الأصائل، وهذا يتمثّل في إتاحة الفرصة لفئات شعبه المختلفة للقاء به بين آن وآخر ليعرف منهم، ويعرفوا منه - حفظه الله ووفقه-. ولقد اتسمت هذه اللقاءات بمظاهر الأبوة والحنان والإصغاء التام، في جو يتسم بالسرور والابتهاج، وهذه الذكرى تستدعي استعادة ما أنجز في هذه الفترة، نتيجة تفكيره - حفظه الله - بمصالح بلاده داخلياً وخارجياً، والسبق إلى بلورة ما فيه الفائدة، وما يساير الخطط التي رضيها لسير دوائر الدولة المختلفة. لقد كان ما يقدم عليه - أيّده الله - يسبق طموح المخططين، فعلى سبيل المثال كان تطلع المواطنين يتوق إلى إنشاء ثلاث جامعات أو أربع، ولكنه - حفظه الله وأنار طريقه-، أوصلها إلى ست وعشرين جامعة حكومية، وشجع إنشاء جامعات أهلية، وقد وجد أن هناك كليات أنشئت في المناطق، فاتخذ هذا إشارة إلى حاجة تلك المناطق إلى جامعات، فحوّل هذه الكليات إلى جامعات، فنجحت لأنها في مكان مختار، ومجرب، ولأن وراءها نية حسنة. إن من فوائد انتشار هذه الجامعات في المناطق المساهمة في وقف الهجرة إلى المدن الكبرى التي كانت تحظى بالجامعات وحدها في الماضي. فالطالب في المنطقة تحت رعاية أهله سكناً ومعيشةً ولن يتطلع في المستقبل إلى الانتقال إلى منطقة لم يألفها إلا لضرورة. كنا نتطلع إلى فتح باب الابتعاث المتوقف، وكنا نطمح إلى إرسال عشرة آلاف في السنة، ففتح الباب على مصراعيه، بنور من الله، وفي سنتين بلغ العدد أكثر من مئة وأربعين ألفاً، يزيد عددهم ومن رافقهم على مائتين وخمسين ألفاً واهتمامه - حفظه الله - بالتعليم جاء من التفاته لما يخدم الناس، ومن ذلك الصحة بمجالاتها المختلفة من مستشفيات ومستوصفات، وتدريب، وما تقتضيه الوقاية،بالإضافة إلى الطرق كونها شرايين حياة الناس داخل المدن وخارجها، وما بينها، حيث نالت من رعايته ما جعل المملكة تنجز ما لم يعرف في المنطقة العربية مثله في فترة قصيرة.
ولا يخفى على أحد اهتمامه بالإسكان، لإدراكه التام لحاجة الناس إلى السكن، فأحاط المشكلة بكل جوانبها بجيوش من الجهود المتنوعة المخلصة، ومن هذه الجهود، إنشاؤه - حفظه الله - منذ سنوات مبرة الإسكان لوالديه - تقبل الله منه - وإنشاء وزارة الإسكان، وتوفير المبالغ لها بكرم متناه، ومتابعته لأعمالها، وما أنجزته، وما هي بسبيل إنجازه بشيء يثلج الصدر للمتابع، وقد عضد صندوق التنمية العقاري بالمبالغ الجزلة، ويسر الشروط، والتفت إلى إعفاء المتوفين من باقي القروض. هذه لمحة تري شيئاً من حسن نيته - حفظه الله - وحدبه على أبنائه المواطنين ويمكن قياس المجالات الأخرى على ما اختصرت. نسأل الله جلَّ شأنه أن يديم نعمته على خادم الحرمين الشريفين وعلى سمو ولي عهده الأمين وأن يديم على هذه البلاد أمنها وعزتها.