الكاريزما الساحرة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله-، أسرت الكثير من السياسيين والمحلّلين والصحفيين الغربيين والعرب، وقد كتبوا عن ذلك كثيراً، واصفين شخصيته المتواضعة والجاذبة وثقته العالية وصدقه وإخلاصه وثباته في مواقفه الشامخة، حتى قيل إنه مصدر الثقة لمن حوله، ويستطيع التأثير على الآخرين بنظراته الصادقة من عينيه. الملك عبد الله يشهد له العالم بأنه (ملك رحيم، عادل) وشفاف صادق وإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ذرف الدمعة من محجر عينه بجوار قبر أخيه الملك فهد رحمه الله، وعند استقبال ووداع أخيه الأمير سلطان رحمه الله، وتأثر وهو يحتضن (الطفلة أمجاد) ابنة أحد شهداء الواجب في القصيم حتى سقطت (دمعة الأب الحنون) لتصفها الصحافة حينها (بدمعة ملك).
العديد من التصنيفات العالمية شهدت بأن خادم الحرمين الشريفين يعد أحد أقوى الشخصيات تأثيراً في العالم بسبب صدقه ووضوحه ومواقفه المؤثّرة ورأيه السديد واحترام العالم للدور الذي يقوم به محلياً وإقليمياً وعالمياً وتأثيره في صناعة القرار العالمي.
قصة حب السعوديين وعشقهم لشخصية (عبد الله بن عبد العزيز) فلسفة خاصة لن يفهمها إلا من عاش وتربى في حضن (أب حنون) وعائلة متماسكة متحابة ليشعروا بدفء المشاعر والعواطف، ومصدر الأمان من لمسات ذلك الأب الملبي المعطاء لكل ما فيه خير أبنائه وأسرته.
إن ذكرى (البيعة السابعة) تحمل في طياتها معاني عديدة وسامية لمعنى السمع والطاعة والإخلاص والولاء لهذا (الأب القائد) الذي يستحق منا الدعاء له في ظهر الغيب بالتوفيق والسداد، كيف لا والسعودية اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور والنماء نشاهدها (رؤيا العين) مع اكتمال تلك المشروعات الجبارة والنقلات المتتابعة في كل الأصعدة، والتي محورها الرئيس هو إيمان خادم الحرمين الشريفين العميق بأن ثروة الوطن الحقيقة هم أبناؤه وبناته، وقوته تتمثَّل في عطاء رجاله ونسائه، لذلك لم يبخل عليهم بالغالي والنفيس من أجل صنع (الإنسان السعودي).
يحق لنا يا وطن أن نفتخر ونفاخر في مثل اليوم، فنحن (أبناء عبد الله بن عبد العزيز) الأب القائد الذي أكمل مسيرة والده وإخوانه في بنائك لتتعزّز خلال (سبع سنوات) من حكمه العادل والرشيد مراحل التنمية والتطوير التي لا يتسع المجال لذكرها، حتى بتنا من أقوى وأكبر (20 اقتصاداً في العالم)، وبات وجودنا أعمق في المحافل الدولية كصوت حق للدفاع عن قضايا الإسلام والعرب.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net