|
جازان- أحمد حكمي
وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود التي توافق «اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة الحالي» بأنها ذكرى خالدة في الساحة الوطنية بما تثيره من مشاعر الفرحة والامتنان لهذا العهد المبارك.
وقال «إننا لن نستطيع حصر إنجازات قائد البلاد وباني نهضتها التعليمية والتنموية ـ أيده الله - لأن ذلك يحتاج إلى مجلد بل مجلدات، ولكن حسبنا أن نشير إلى أبرز المآثر والإنجازات في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية التي تمت من خلال سبع هي في عمر الزمن قصيرة لكنها طويلة بما تحتوي من جلائل الأعمال حفلت بالمشاريع العملاقة في جميع المجالات».
وجاء في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين وتسلمه مقاليد الحكم «لقد شهد هذا العهد الميمون على الصعيد المحلي حراكاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعمرانياً منقطع النظير، عبر الفعاليات والمشاريع والأنشطة المتجددة في كل المجالات، فتم إنشاء مدن جامعية واقتصادية وطبية للإسهام في التنمية المستدامة، والبدء في تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ الحرمين «توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحرم المكي الشريف» وما شهدته وتشهده المشاعر المقدسة من مشاريع تطويرية منها قطار المشاعر وقطار الحرمين إلى جانب توسيع كثير من المشروعات في مجال الخدمات والبنى التحتية وتطويرها بمختلف مناطق المملكة.
وأضاف سموه «ففي مجال التنمية المستدامة والمتوازنة تم البدء في إنشاء مدن اقتصادية وصناعية ومدن جامعية متعددة وافتتاح مراحلها الأولى ومشاريع خدمية شملت كل مناطق المملكة عامة ومنطقة جازان خاصة، وهو ما يدل على مراعاة العدالة في التوزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق، تشجيعاً على التنمية المحلية، وسعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان في هذه البلاد الطاهرة، حيث أصبح المواطنون بجميع انتماءاتهم قاعدة للتنمية المستدامة والمتوازنة التي لا تعترف بالحدود أو التكوينات الاجتماعية، بل تشمل كل أبناء الوطن ومناطقه».
وأكد سموه الإسهام الفاعل والدور البارز للمملكة العربية السعودية في هذا العهد الميمون على الساحتين الإقليمية والدولية عن طريق تبني القضايا العادلة والدفاع عن مبادئ السلام وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب والجريمة والفساد، وفقاً لسياسة خارجية حكيمة تقوم على تعزيز السلام العالمي وتحقيق التعاون الدولي والوقوف إلى جانب الإخوة والأشقاء في الدول العربية من خلال العمل على لم شمل الصف العربي وجمع كلمته والإسهام في دعم الشعوب النامية الإسلامية وغيرها من شعوب العالم والنهوض بها، ومد يد العون لها أثناء الكوارث.
ونوه بدور خادم الحرمين الشريفين الإصلاحي من خلال بذل العديد من مساعي الصلح ومبادرات المصالحة في أكثر من بقعة من العالم العربي والإسلامي وغيره، والتي كان للكثير منها أثره في تهدئة النفوس وإصلاح ذات البين بما يعود بالنفع على شعوب تلك الدول الشقيقة.
وأشاد بما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من قرارات في الشأن المحلي أسهمت في تفعيل قوانين الإصلاح الحكومي التي تحارب مظاهر الفساد، وتطبيق مبدأ المكافأة والعقاب، وترسيخ قيم النزاهة والأمانة، ومحاربة الفساد بجميع أشكاله داخل العمل الحكومي والخاص وأوامر ملكية كريمة تلامس جميع احتياجات المواطن وتنمية الوطن، ومنها اعتماد رفع مستوى بعض المحافظات لفئة «أ» و3 مراكز الى محافظات «ب» مما يعود عليها بالتقدم والتطور ورفع مستوى الخدمات بها في شتى المجالات.
وقال سموه «فيما يخص منطقة جازان فقد حظيت المنطقة بمشروعات تنموية عملاقة ورعاية كريمة من قبل القيادة الرشيدة بقيادته ـ أيده الله ـ كغيرها من مناطق وطننا العزيز ومنها مشروع جامعة جازان «درة الجامعات» والذي يجري تنفيذها حالياً ومدينة جازان الاقتصادية، ومصفاة البترول التابعة لشركة أرامكو والتي ستنفذ بمبلغ «40» مليار ريال والميناء الصناعي بمبلغ 4.5 مليار، والمدينة الصناعية وضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جيزان والتي تتضمن «40» ألف قطعة سكنية والتي اعتمدت للبنية التحتية مبلغ «7.5» مليار ريال خصص منها هذا العام مبلغ وقدره «1.580» مليار وخمسمائة وثمانون مليون ريال لمشروعات عدة وتشمل المياه والصرف الصحي والمشروعات البلدية والكهرباء وغيرها من الخدمات».
وأضاف سمو أمير منطقة جازان «وإذا كان الحديث هنا عن الإسكان فإنه يطيب لي أن أرفع لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ باسمي ونيابة عن أهالي منطقة جازان باسمى آيات الشكر والعرفان على ما تشهده المنطقة من مشروعات الإسكان ومنها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي «6000» وحدة سكنية والذي دشنت المرحلة الأولى منه مؤخراً إضافة لمشروعات الهيئة العامة للإسكان وصدور أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء «1000» وحدة سكنية لسكان حي العشيماء بمدينة جيزان»، مجدداً العهد والولاء والطاعة والإخلاص باسم الجميع لقيادتهم الرشيدة وتهنئة خادم الحرمين بالذكرى السابعة للبيعة.
وأشار لما شهدته وتشهده المنطقة وما اعتمد لها في ميزانية العام الحالي من مشروعات في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والصحة والتربية والتعليم وغيرها من المشروعات الخدمية، إضافة لاعتماد مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد ومستشفى تخصصي بسعة 500 سرير ومشروع مستشفى القطاع الجنوبي بسعة 300 سرير ومستشفى القطاع الشمالي بسعة 300 سرير وغيرها من المشروعات العديدة التي تحت الدراسة لتطوير جزر فرسان والمناطق الجبلية لإدخال عجلة التنمية والنماء لتشمل مختلف محافظات ومراكز وقرى المنطقة وفي شتى المجالات.
وأردف يقول «إن عهد خادم الحرمين الشريفين على قرب بدايته، فإنه شامخ بإنجازاته، عظيم بمشاريعه التي عمت كل المجالات، وشملت كل القطاعات، فأصبح عهداً لا يُقاس بمدته القصيرة بقدر ما يقاس بأعمال قائد المسيرة -أيده الله- العظيمة وآثاره الجبارة».
ودعا الله تعالى في ختام كلمته أن يديم على مملكتنا أمنها ونهضتها وعزها وولاة أمرها، وأن يوفق الجميع لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ فضله وعافيته وكرمه.