|
يوافق يوم الخميس 26 جمادى الآخرة 1433هـ الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة والذي جاء ليكمل بناء الصرح الذي أقامه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- وقد سار الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على هذا النهج القويم في مسيرة البناء والتطوير ليأخذ المملكة وشعبها لمصاف الدول المتقدمة مع الحفاظ على الثوابت التي قامت عليها الدولة السعودية.. وتجدر الإشارة هنا إلى ما حققه مؤتمر الحوار الوطني الذي هيأ المشاركة لجميع الأطياف في الوطن لرسم طريق المستقبل لهذا الوطن العزيز الذي نحبه ونموت فداء له.
إن ما حققته المملكة من إنجازات على كافة الأصعدة وفي جميع الميادين منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم لهو أمر يفخر به كل مواطن سعودي، وكل تلك القفزات النوعية التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والصحية والتعليمية جعلت المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول الأكثر تقدماً في العالم.
وعلى صعيد السياسة الخارجية استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يبحر بالمملكة وشعبها إلى شواطئ الأمان وسط الأمواج العاتية التي شهدتها المنطقة العربية والعالم ومع ذلك فلم تتخلى المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين عن سياستها الثابتة في دعم العمل العربي المشترك خاصة ما يتعلق بقضية فلسطين وشعبها العربي ومد جسور التعاون مع المجموعة الإسلامية ومع جميع دول العالم وإسداء العون لكل الدول والشعوب المحتاجة حول العالم بصرف النظر عن جنسها وثقافتها.
وهنا لابد من الإشارة بكل فخر إلى مبادرته حفظه الله في إطلاق مشروع الحوار بين اتباع الديانات والثقافات في جميع أنحاء العالم والذي توج مؤخراً بإنشاء المركز العالمي الذي يحمل اسمه يحفظه الله في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي الختام لا نملك ونحن نجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- إلا أن نبتهل إلى الله عزّ وجل أن يحفظهما والأسرة المالكة والشعب السعودي، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل مكروه وأن يديم عليها أمنها واستقرارها ورخاءها.
(*) سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيطاليا