إن من يريد أن يرى ويشهد بنفسه إعجاز الإنسان وإنجازه في القرن الواحد والعشرين فليتأمل النهضة العامرة الشاملة التي هبت بالمملكة العربية السعودية في الأعوام السبع الماضية أرقام لا أقول تتحدث ولكن أقول تمثلت في أرض الواقع بمشاريع عملاقة ومبان ضخمة ومدن ومنشآت سخرت لمواطن هذه الأرض المباركة يدفعها ويدعمها عزم ملك صالح ورؤية حاكم صقلتها السنون والظروف فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهو أنموذج للزعيم الذي جمع القيادة والشعبية، قيادة مثلى وشعبية مطلقة... قيادة آمنت أن بناء الإنسان قبل المكان فنشُطت تظاهرة ثقافية فكرية غير مسبوقة فخلال أقل من عقد أنشئت سبع عشرة جامعة بمدنها ومستشفياتها الجامعية مسابقة الزمن ومواكبة لمتطلبات العصر وفي أنحاء العالم ابتعث المميزون والمميزات من أبنائه لينهلوا من علوم ومعارف تلك الشعوب المتقدمة من منطلق إيمانه بالهدي النبوي الكريم (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها) مشاعل للعلم تتوهج وقودها فكر عبدالله بن عبدالعزيز نهضة علمية في الداخل والخارج شملت جميع أطياف المجتمع، ونسائه كان لهن نصيب لا ينازعهن عليه أحد في قلب خادم الحرمين الشريفين عندما أنشأ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ليصنع لهم مدينة هي آية في الإتقان والكمال يعجب السامع عندما يعلم أنها أنجزت في عامين فالزمن تبارك في هذا العهد الميمون فباتت أعظم المشاريع لا تتجاوز فترة إنشائها وتدشينها إلا أعواماً قليلة وحرصه كذلك على الانتهاء منها بأسرع وقت وما مشروع المطاف إلا خير دليل على ذلك عندما وجه المسؤولين أن ينجز في ثلاث سنوات بدلاً من ست، وتتوالى القرارات الحكيمة لما فيه خير البلاد والعباد فهذه السنوات السبع من حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز صنعت نهضة شاملة بكل المقاييس ثقافية واقتصادية واجتماعية جعلت الثناء الدولي يضاهي الثناء المحلي مكتسبة للمملكة ثقلاً لا يستهان به بالمحافل الدولية فانضمت المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وتلتها بمجوعة العشرين والقبول الواسع للاطروحات والمبادرات من لدن خادم الحرمين الشريفين فأنشئ مركز الملك عبدالله لحوار الأديان وتم الآن توقيع اتفاقية بين المملكة ومنظمة الأمم المتحدة على مركز لمكافحة الإرهاب إضافة إلى العديد من المراكز والجهات التي ترعاها المملكة بالخارج إعجاز منقطع النظير نستذكره كل عام بحلول هذه المناسبة الغالية ذكرى البيعة فاإنجازات عدة والمنجز واحد.. حفظ الله لنا مليكنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين.
(*) بولندا