|
لقد بات من الواضح أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يتولى مع حكومته الرشيدة قيادة مرحلة كبيرة من التطور والنماء الذي تعيشه هذه البلاد على كافة الأصعدة، ولأننا نعيش في هذه الأيام مناسبة الذكرى السابعة للبيعة الميمونة والمباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد صار واضحاً وجلياً أن من حظ هذه البلاد وأهلها أن يتولى رجل بقيمة وقامة الملك عبدالله قيادة دفتها ودفع مسيرتها على نحو متميز من الحنكة وقدر واضح من الإخلاص والمحبة التي يحملها -يحفظه الله - لهذا الوطن وشعب هذه البلاد بل إن هاجسه العروبي والإسلامي والإنساني امتد ليتسع ويشمل الخارطة العربية والإسلامية والدولية مما أسهم في زيادة شعبيته وأكسبه نصيباً وافراً من الاحترام والتقدير في الأوساط العالمية التي صارت تعتد بآرائه وحكمته واستشرافه وبعد نظره، بالشكل الذي جعل الدوائر العالمية تنظر للملكة وما يصدر عنها من قرارات وآراء بعين الاحترام والتقدير نظر لوزنها وثقلها الديني والاقتصادي والسياسي.
لقد دأب -يحفظه الله -على السعي منذ أن تولى زمام القيادة ودفة المسيرة لتحديث النظم وتطوير أساليب الأداء الإداري في المملكة بما ينسجم وما تتبعه الدول الحديثة المتحضرة التي تعرف بدول المؤسسات بحيث لا يترك المجال للأهواء والاجتهادات الفردية. لقد أطل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ساطعاً وضاءً ينضح بالبشر ويبشر بالسعد ويسعد بالوعد ويعد بالغد المشرق. هاهي ذكرى البيعة السابعة تحل على الأمة العربية والإسلامية وهي تعيش أوقاتاً عصيبة وأحداثاً مفصلية تتولى رسم الكثير من الأحداث العربية وصياغتها على نحو مغاير لما هو سائد خلال العقود الثلاثة الماضية. إن أحداث ما صار يعرف بالربيع العربي ومخرجاتها تظهر حجم الحاجة الماسة للقرار والحكمة السعودية والمصداقية البارزة للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يسهم بعقل ورصانة مشهودة في احتواء المخاطر والهزات التي انعكست على كثير من الدول العربية الشقيقة ولقد كان ولايزال للمملكة وحكومتها الرشيدة الدور الواضح والملموس في كل ما يحقق تطلعات الشعوب العربية وسعيها لنيل حقوقها الأساسية وبما يسهم في استتاب الأمن ودوران عجلة التنمية في محيطنا العربي الشقيق. وأن ما تقوم به المملكة بقيادة ربانها الماهر من جهد عربي واضح إنما يصب في محاولة رأب الصدع ولم الشمل والحذر من التورط والوقوع في المخططات المضللة التي تستهدف شق الصف وتفتيت اللحمة.. ولقد صارت المملكة -ولله الحمد- بحكمة قادتها وبعد نظرهم منارة ومزاراً يسترشد برأيها ويعتد بحلمها في خضم التلاطم والهياج السياسي. حيا الله ذكرى البيعة.. تحل علينا مثل غيث منهمر تسقى ذكراه أفئدة العباد والبلاد.
حفظ الله لهذا الوطن مليكه الإنسان وولي عهده الأمين وحكومته الحصيفة وأدم لهذه البلاد عزها وحفظها من كل جاحد وحاقد.
الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء