|
المملكة العربية السعودية كياننا الحبيب الذي قيّض الله له قيادة راشدة جمعت أوفياء هذا الوطن ليغذي المسير في فترة يسيرة من الزمن، تحقق فيها لوطن الشموخ نقلة نوعية نعم بها الإنسان والمكان، حيث تناغمت النهضة المباركة التي أطلت بوادرها بتأهيل الإنسان ليستلم زمام هذه التنمية من عهد القائد المؤسِّس الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه -، وتواصل هذا العطاء إلى عهدنا الزاهر الذي نمر فيه اليوم بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فترة من الزمن تحقق لبلادنا فيها على المستوى المحلي والدولي مكانة الريادة التي أمامها يقف كل متابع وقفة التقدير لهذه القيادة التي تصدر فيها الوطن مراكز التقدم في المجال التنموي، حيث نرى بلادنا في الوقت الذي عانى فيه العالم من ويلات اقتصادية تعيش ورشة عمل دائبة في كل بقعة منها في كل ما يحتاجه من يعيش على هذا الثرى الطاهر من وسائل الحياة ورغد العيش، فتضاعفت الجامعات وبنيت المدارس والمستشفيات وشقت الطرق تحضنها الصحاري وتحتزم بها الجبال، ووصلت وسائل الحياة من كهرباء وماء ووسائل الاتصال لكل موقع من هذا الوطن الرحيب الحبيب.
أما الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة فقد لقيت العناية والاهتمام تجلّت بمشاريع جبارة تقع عليها العيون فترتفع كفوف الحجاج والمعتمرين بالدعاء وهم ينعمون بكل ما حقق لهم قضاء مناسكهم بكل يسر وسهولة وها هو عهد عبد الله بن عبد العزيز وجّه أبناء هذا الوطن في بعثات إلى منابع المعارف والعلوم في بلدان متعددة ليعودوا بإذن الله ليعكسوا ما نهلوه تقديراً للوطن الرائد وتحقيقاً لتطلع الوالد القائد، نعم إن بلادنا في عهد عبد الله بن عبد العزيز درة في عقد الدول، ولعل وجودها ضمن دول العشرين أبلغ شاهد ناهيك عن الدور الريادي الإنساني الذي يتلمس المكلوم ويمسح دمعة المألوم في كل مكان يحتاج للدعم والمساعدة.
حق لنا أن نزداد فخراً بهذا الوطن الرائد وأن نحقق تطلع والدنا القائد بإخلاص وجهد في كل عمل تستحقه موئل القلوب ومهوى الأفئدة بلادنا المملكة العربية السعودية. حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين ليواصل قيادة الركب وحفظ الله لوطننا أمنه ورغد عيشه في ظل حكومتنا الرشيدة.
(*) وكيل الفوج السادس والأربعين في الحرس الوطني