|
لم يعد عهد سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يُقاس بزمنه الذي وصل إلى سبع سنوات ذلك أن استكمال البنية التحتية وإنشاء القلاع الاقتصادية والمسارعة في فتح الجامعات في المدن والمحافظات والمراكز وإحداث الأنظمة وتطوير القائم منها وما شهده الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة من توسعة تعد هي الأكبر على مرّ التاريخ وإنشاء السكك الحديدية وفك الاختناقات المرورية ومناطق الحشود كل ذلك تلاحق بشكل مثير للدهشة والإعجاب والمملكة بفضل الله ثم بإخلاص قيادتها بهذه الإمكانات والأجواء الملائمة من أمن ورخاء واستقرار ورغد عيش وتلاحم في الجهة الداخلية استطاعت أن تلفت أنظار العالم بأسره وأن تثير دهشتهم وإعجابهم ولاسيما أن ذلك يتم في ظروف عالمية مأزومة.
وسيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وراء كل هذه الإنجازات ومع تعدد المشاريع وتنوّعها فإنه لم ينس ما يجب على البلاد إزاء الأشقاء والأصدقاء فهو السبّاق إلى رأب الصدع وجمع الكلمة وفض المنازعات وتقريب وجهات النظر ونزع الفتيل وتفادي الصدام في أي بقعة من بقاع العالم، فهو الذي طرح مشروع الحوار الوطني في الداخل وطرح مشروع حوار الحضارات والتقريب بين وجهات النظر في مختلف الديانات بالخارج وهو -رعاه الله - بهذه السياسة الحكيمة المتوازنة جنب البلاد ويلات الفتن.
لقد كانت إسهاماته في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والفكرية صمام أمان مكّن المملكة من تنفيذ خططها التنموية بدون أي عوائق.
والتنمية من خلال رؤية سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تتسم بعدة صفات من أهمها الشمولية والتوازن والاستدامة ومواكبة المستجدات العالمية واحترام مقتضيات الشريعة الإسلامية الغراء.
كل الذي نتطلع إليه أن يكون هذا الشعب الوفي في مستوى تطلعات قائد مسيرته المظفرة وسبّاقاً إلى استثمار تلك المبادرات الحكيمة. أسأل الله أن يديم على بلادنا ما تنعم به من خيرات وأمن وأمان في ظل قيادتها الحكيمة لسيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيّدي ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهما الله جميعاً- وأسأل الله أن يطيل في عمر سيّدي خادم الحرمين الشريفين وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، إنه على كل شيء قدير.
أمير منطقة القصيم