|
الجزيرة - الرياض
عبَّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك عن سعادته وهو يشارك إخوانه أبناء المملكة فرحتهم بمناسبة الذكرى العطرة لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، مشيداً بالنهضة الشاملة التي يقودها - حفظه الله - خدمة لدينه ووطنه وإخوانه شعب المملكة العربية السعودية.
وقال لـ(الجزيرة) بهذه المناسبة السعيدة: أتشرف بمناسبة مرور سبع سنوات زاهرة مضيئة وضاءة من مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتولي مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية الوطن العزيز، وأن أرفع لمقامه السامي الكريم ولمقام سمو ولى العهد أسمي آيات التهاني والتبريكات وللعائلة المالكة الكريمة، سائلاً الله - عز وجل - أن يطيل في عمره، ويديم عليه الصحة والعافية. وأهنئ أيضاً الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية. لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين تطوراً حضارياً وتنموياً كبيراً مع المحافظة على الثوابت الإسلامية استكمالاً لنهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وكانت لمبادرة مقامه السامي الكريم في حوار الأديان صدى كبير على المستوى العالمي الذي أظهر مدى تسامح الدين الإسلامي وتعايشه مع الأديان والمعتقدات كافة، وتمكَّن - حفظه الله - بحكمته وحنكته القيادية الفذة من تعزيز دور المملكة إقليمياً ودولياً وسياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجودٌ أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي، ويواصل - حفظه الله - مع إخوانه في دول الخليج العربي السعي لرفاه منطقة الخليج العربي عبر مجلس التعاون الخليجي، وتُعتبر هدية خادم الحرمين التي أعلنها في مملكة البحرين الشقيقة أثناء زيارته - حفظه الله - بإعلانه تقديم مبلغ مليار ريال لإنشاء مدينة طبية، تتبع جامعة الخليج العربي، استمراراً للدعم السعودي لهذه الجامعة، ويحرص خادم الحرمين الشريفين ومعه قادة دول المجلس على الارتقاء بأمن دولهم جميعاً، وتجلى هذا الحرص من مقامه الكريم دعوته القادة الخليجيين في قمتهم الأخيرة بالرياض بضرورة انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ومن ناحية أخرى تضاعفت أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة، واستمر افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وتضاعفت أعداد المبتعثين السعوديين مرات عدة إلى الخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى العمل على إنشاء مدن اقتصادية عدة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وهذا غيض منفيض، وأسأل الله - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والعائلة المالكة الكريمة، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على ربوع الوطن الغالي والأمة العربية والإسلامية.