|
الجزيرة - عبدالله أبا الجيش:
عدّ الطلبة المبتعثون في مختلف دول العالم الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد مناسبة تتجسَّد فيها أصدق معاني الوفاء وأقوى أمثلة الولاء حين يستذكر شعب المملكة العربية السعودية ما صنعه وأنجزه ربان سفينة الخير والعطاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. مهنئين أنفسهم بمليكهم الذي هنأ نفسه بهم، ففي داخل المملكة تزدان قلوب الناس قبل محياهم فرحاً وسعادة بمرور هذه المناسبة الغالية، وفي خارجها هناك آلاف المبتعثين الذين هم صنيعة من صنائع فكر عبدالله بن عبدالعزيز النهضوي الحضاري يبادلون أنفسهم التهنئة بحلول هذا الحدث البهيج على فؤاد كل سعودي وسعودية، داعين الله أن يحفظ الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يمدّ في عمره، واختلفت مشاعر المبتعثين في التعبير ولكن قلوبهم اتفقت في المحتوى الذي يحمل لخادم الشريفين حباً صافياً ضافياً، به كل معاني الحنان والعطف، فالمبتعثة منال بخاري تصف هذه المناسبة بأنها محطة يرى فيها الإنسان كيف يصنع الإعجاز بحق خلال سبع سنوات مباركات قادها والدي ومليكي عبدالله بن عبدالعزيز.. إعجاز وصلت فيه البنى التحتية لجميع مناطق المملكة وطالت القطاعات الخدمية مدنها وقراها وولّدت نهضة ثقافية وعلمية غير مسبوقة فوصل عدد الجامعات من سبع إلى ثمانٍ وعشرين جامعة وأُنشى برنامج الابتعاث باسمه - يرعاه الله - حتى تخطى عدد المبتعثين إلى مائة وثلاثين ألفاً وما نزال نسمع عن أوامره الملكية الكريمة بضم أبنائه الدارسين على حسابه الخاص وآخرها عندما عاد من رحلته العلاجية. فباسمي وباسم جميع المبتعثين أدعو الله أن يطيل في عمرك يا والدنا الغالي.
كذلك الطالب محمد الشرقي وافق زميلته وأضاف: بل إن المملكة مقبلة على نقلة اقتصادية عظيمة سوف نجني ثمارها بالمستقبل القريب وذلك نظير التخطيط الصائب للملك عبدالله، فهذه المشاريع الصناعية والمدن الاقتصادية سوف تصنع نقلة صناعية عظمى لن يكتفي أثرها الإيجابي بالمملكة وحسب، بل سيعم الشرق الأوسط ككل.
أما الطالب عبد المجيد الأحمري فبيّن أن خادم الحرمين الشريفين هو عرَّاب الدبلوماسية الحديثة وقائد المنطقة العربية سواء بشهادة العالميْن الإسلامي والعربي أو الدولي وما التكريم الذي حازه - حفظه الله - مؤخراً من منظمة اليونسكو إلا دليل ذلك واختياره للمرة الثالثة على التوالي من مجلة فوربس كأحد أبرز القادة المؤثرين في العالم، بل وأن المؤرخين الغربيين تسابقوا لتوثيق سيرته الحافلة بالمواقف والمبادرات التي أكسبته ثقلاً وسمعة دولية ضاهت بهما العديد من قادة الدول الغربية فها هو الكاتب الأمريكي روب سبهاني ينشر كتابه: (الملك عبدالله القائد المؤثر)، لإيمانه بأن خادم الحرمين الشريفين قائد من نوع فريد وطراز تتلمذ منه رجالات الدولة والفكر.
ويعلق المبتعث أيمن الراجحي بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خفف كثيراً من هموم ومعاناة الكثير من الناس عندما أطلق حزمة من الأوامر والتوجيهات الملكية الإنسانية، فأسقط قروض الصندوق العقاري عن المتوفين وضاعف رواتب الشؤون الاجتماعية وأطلق العفو عن سجناء الحق الخاص فمسح على رأس اليتيم وكفكفَ دموع اليتامى فانهال له أصدق الدعاء للباري عزَّ وجلَّ أن يحفظه ويرعاه والشاهد لذلك عندما سافر لرحلته العلاجية كيف اشتاقت له الأرض واشتاق له الناس وهجع الشعب لربه داعياً أن يُعيد ولي أمرهم سالماً معافىً وقد كان، فامتلأت الأرض فرحاً وسروراً.. فيا الله لا تغيّر علينا واحفظ لنا عبدالله.
أما المبتعثة هنوف ردادي فقالت: إن هذه السبعة الأعوام المعطاءة، الجوادة بالخير والسعادة والفرح على الشعب أكسبت حبيب الشعب والدهم عبدالله بن عبدالعزيز، فالناس يحبونه - حفظه الله - حب حنان خالص، لا حب خوف ورهبة، رجالهم ونساؤهم، ولا أبالغ إن قلت إننا نحن النساء لنستأثر بحبه أكثر، كيف لا؟ وهو مَنْ وضع لنا مكانة وحجماً لا يضاهينا فيهما أحد، فأنشأ لنا جامعة وأشركنا في مجلس الشورى ولم يدع لنا مكاناً نخدم به ديننا ومليكنا ووطننا إلا وأشركنا فيه، فشكراً لك أبا متعب.