|
الجزيرة - علياء الناجي:
أحدث توسع الشركات السعودية العالمية كـ»أرامكو» و»سابك» و «الاتصالات السعودية» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فرقاً شاسعاً سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك من خلال الاستثمار في الابتكار وتثمين روح المبادرة وتوفير الفرص الوظيفية والتعليمية، ودعم التقدم الاقتصادي، وزيادة الوعي البيئي، وإقامة شراكات لتحقيق الاستدامة في مجال الطاقة.
وقد حققت «أرامكو السعودية» فرقاً إيجابياً في عهد الملك عبدالله من خلال إستراتجية الشركة طوال فترة الركود الاقتصادي والتي تمثلت في تعزيز رؤيتها المعتادة بعيدة المدى الخاصة بالعرض والطلب على البترول للسير قدماً والانتهاء رسمياً من أكبر برنامج لزيادة الطاقة الإنتاجية من الزيت في تاريخها في عام 2010م وبذلك أنجزت فرقاً إيجابياً في حياة المواطنين السعوديين وعملاء الشركة في سائر أنحاء العالم، بالإضافة إلى التقدم بخطى ثابتة نحو إنجاز مجموعة من المشروعات الأخرى التي تهدف إلى المحافظة على ما تتمتع به الشركة من ثقة وقدرة تنافسية من أجل ضمان استقرار أسواق الزيت العالمية في الوقت الراهن ولعقود مقبلة.
وأوضح التقرير السنوي لـ»أرامكو» عام 2010م عن احتياطات الغاز وإنتاجه على النحو التالي: احتياطات الغاز 279 تريليون قدم مكعبة قياسية إنتاج الغاز (الغاز الخام) المسلم إلى معامل الغاز، (المتوسط اليومي) 9.4 بلايين قدم مكعبة قياسية إنتاج الغاز (السنوي) 3.4 تريليونات مكعبة قياسية، احتياطات الزيت الخام والمكثفات القابلة للاستخلاص بلغت 26.1 بليون برميل، إنتاج الزيت الخام (المتوسط اليومي) 7.9 ملايين برميل إنتاج الزيت الخام (السنوي) 2.9 بليون برميل.
وكانت أرامكو السعودية واحدة من أكبر منتجي الزيت الخام في العالم في عام 2010م كما احتفظت بمركز الصدارة في تصدير الزيت، وهي الوحيدة من بين كبار المنتجين التي كانت مورداً رئيساً إلى الأسواق الثلاث الكبرى أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.. كما كانت أرامكو السعودية المورد الرئيس للزيت الخام إلى الصين، حيث تم تزويدها بنحو مليون برميل من الزيت في اليوم، وهو ما يمثل ربع إجمالي واردات الصين من الزيت، حيث تعد الشركة كذلك المصدر الأول للزيت إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.. ومن سلسلة النجاحات التي ازدادت واستمرت في عهد الملك عبدالله تبوأ الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» مركزاً قيادياً في قائمة أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وهي من الشركات الرائدة في مجال صناعة تسويق البولي إيثيليين، والبولي بروبيلسين، واللدائن الحرارية المتقدمة، وجلايكول الإيثليين، والميثانول والأسمدة، إلى جانب كونها من أكبر منجي الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط.
وتؤكد مؤشرات الأداء لـ»سابك» تحقيقها لنتائج قياسية في أوساط الصناعة الاقتصادية الصناعية الإقليمية والدولية، حيث بلغ إجمالي الأرباح 219 مليار ريال، و بلغ إجمالي الأرباح 219 مليار ريال، وبلغ حجم الأرباح الموزعة 95 مليار ريال كان نصيب الدولة منها 70 بالمائة أي 66.5 مليار ريال، فيما بلغت الأرباح المستبقاة 93 مليار ريال، وبلغت قيمة الزكاة 13 مليار ريال.
وتنامت أصول الشركة خلال مسيرتها لتصل إلى نحو 340 مليار ريال، منها 260 مليار ريال في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.. أما مبيعات «سابك» فقد تنامت لتتجاوز الألف مليون طن، وبقيمة إجمالية قدرها 188 مليار ريال، كان حجم المبيعات داخل المملكة والمنطقة 55 مليار ريال. وكما تصاعدت مبيعات «سابك 9» تصاعدت طاقاتها الإنتاجية لتصل إلى 1.288مليون طن من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة.
أما الاستثمار الثاني لسابك في الصين فيتمثل في مصنع مزمع إنشاؤه لإنتاج البولي كاربونيت ويتيمز باستخدام تقنية مملوكة لـ»سابك»، بطاقة إنتاجية قدرها 260 ألف طن سنوياً، وبإجمالي استثمارات حوالي 6.5 مليارات ريال، ولدى تشغيل هذا المشروع في 2015 بمشيئة الله، لتصبح سابك أكبر منتج لمادة البولي كاربونيت في العالم.
وتمتلك «سابك» منظومة تقنية للأبحاث والتطوير حول العالم، تتكون من 18 مركزاً تقنياً عالمياً، يعمل فيها 1500 عالم وباحث، وأن هذه المنظومة مكنت الشركة من امتلاك 7 آلاف براءة اختراع حول العالم، فضلاً عن 30 تقنية تنافسية ترخص عالمياً إضافة إلى أن الشركة لديها برامج تعاون ومشاركات إستراتيجية مع مختلف الجامعات السعودية، التي أنشأت فيها «سابك» بعض الكراسي البحثية، ومراكز التطبيقات المتخصصة، ومنها مركز سابك للأبحاث بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومركز التطبيقات البلاستيكية بجامعة الملك سعود، إلى جانب مساهمة الشركة في تأسيس المعهد العالي للصناعات البلاستيكية، فضلاً عن كون «سابك» الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط المصنفة في مجال البحوث.. وحول تنمية الموارد البشرية في المملكة فإن «سابك» قطعت شوطاً متميزاً في السعودة، حيث تبلغ نسبة السعوديين العاملين بالشركة حوالي 87%، إضافة إلى تبني «سابك» لبرنامج وطني لسعودة 5000 وظيفة للمقاولين، ليكون نموذجاً يقتدى في الشراكة بين «سابك» والهيئة الملكية للجبيل وينبع وصندوق تنمية الموارد البشرية، ولتطوير المهارات والمواهب القيادية، أنشأت الشركة أكاديمية سابك التي توفر العديد من الفرص لتطوير كوادر وقيادات المملكة من مختلف القطاعات.
في حين شملت أبرز مشروعات التنمية المهمة لشركة الاتصالات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، وتغطية قطار المشاعر المقدسة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وغيرها، حيث حققت «الاتصالات السعودية» عديداً من الإنجازات المتنوعة في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي مثل نقلة نوعية متميزة لها على مسار التطور والتقدم الريادي بين شركات الاتصالات المنافسة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، أكد ذلك حصولها على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة بعد مطابقتها معايير الجودة كافة التي حددتها الهيئة من تميز القيادة الإدارية، والتخطيط الاستراتيجي، وتوظيف مثالي للموارد البشرية، والإدارة المثلى لأعمال الموردين والشركاء وإدارة العمليات، والتركيز على خدمة العملاء، وفعالية أنظمة المعلومات وتحليلها، إضافة إلى تميز مختلف نتائج أعمالها، حيث استطاعت الاتصالات السعودية بشكل متواصل إلى توسيع قاعدة عملائها آخذة من مفهوم التميز في صدارة أولوياتها مع الحفاظ على مكانتها في السوق المحلية، مواصلة تقديم خدماتها المتنوعة في جميع القطاعات بأعلى جودة وبأسعار تنافسية، وقد قامت الشركة بتنفيذ حلول الاتصالات المتكاملة لتقدم خدماتها بشكل تكاملي، واستطاعت الحصول على عديد من المشروعات الكبرى في المملكة. ولدى شركة الاتصالات السعودية في النطاق العريض 3.1 ملايين عميل بين الخدمات السلكية واللاسلكية، ما يجعلها صاحبة الريادة في هذا المجال، وقد أعلنت «الاتصالات السعودية» عن تطويرها خدمة الاجتماع الصوتي «Audio Conference» التي أطلقتها لتمكين عملائها في منشآت قطاع الأعمال من عقد الاجتماعات الصوتية، حيث تتيح إمكانية إجراء المحادثات الجماعية مع الموظفين والعملاء والشركاء، أو أيّ جهة أخرى باستخدام رمز دخول خاص بالخدمة في أيّ وقت، مع مرونة التحكم في إضافة المكالمات أثناء المحادثة، وقد أضافت الشركة عديداً من الإمكانات التي تزيد من فاعلية الخدمة وبالتالي تقديم مزايا وتسهيلات كثيرة للعملاء.