حوار - بسام اللحياني:

- ماذا تقول عن هذا التأهل كابتن عمر وكيف تصف آثاره على اللاعبين خصوصاً وأنت القريب منهم؟

أولاً أبارك لكل الوحداويين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على هذا التأهل, وأقول إن هذا التأهل هو نتاج لتعب وعمل وجهد مضن طيلة موسم كامل, والحمد لله لم يدب في نفوسنا جميعاً إدارة ولاعبين اليأس, وكما تعلم تعاملنا مع الوضع الحالي الذي نعيش فيه بأننا أصحاب حق في العودة للممتاز, والحمدلله اللاعبون كما تعلم يحققون أول إنجاز يكتب بأسمائهم بأنهم هم من ساهموا في العودة للممتاز.

- ماهي أصعب مرحلة مررتم بها في الدوري خصوصاً والفريق شهد مستويات متدنية؟

مرت علينا لحظات صعبة كثيرة ولا أستطيع تحديداً أن أقول إن تلك كانت الأصعب أو الأسهل ولكن كانت الهمة عالية وهذا ما شاهدته تحديداً عندما استلمت الفريق رغم تواضع المستويات في فترات سابقة.

- استلمت المهمة كابتن محمد في الجولات الأخيرة من عمر الموسم الرياضي. لماذا قبلت؟ وكيف وجدت العمل والتعامل من قبل الإدارة معكم؟

برغم من قصر الوقت وصعوبة المهمة إلا أنني لا أخفيك قبلت بهذا التحدي وأتذكر جيداً حينما تواصلت مع الأستاذ علي داود اتخذت القرار مباشرة لأني أنا ابن النادي ولا بد علي أن أقف إلى جوار النادي في أوقات الشدة قبل الفرح ولربما أي شخص يعمل حسابات أخرى ولكن وجدت أن النادي أبعد من هذه الحسابات من حيث النجاح والخوف من الفشل لأن ما يربطنا هو انتماء, ولا أخفيك، العمل جميل جداً وتعامل الإدارة لا يمكن لك أن تتخيله خصوصاً أساتذة كبار مثل الأستاذ علي داود والرائع جداً دخيل عواد.

- وأنت الآن تتحدث عن المشرف العام على الفريق الأستاذ دخيل عواد أستغرب ما يشاع في الخارج من سوء تواصل بينك وبينه. إلى أي حد هذا القول صحيح؟

لا بد في البداية أن يعرف الجميع أن علاقتي مع الأستاذ دخيل أتشرف بها وهي تاج على رأسي وهو بمثابة الأب لي, أما ما يشاع فهو غير صحيح وإن كان الحديث عن اختلاف وجهات النظر فهو أمر صحي ولا شك أن أي عمل ناجح لا بد أن يصحبه وجهات نظر مختلفة لذا نحن نختلف في الآراء حول حب الوحدة وكل شخص منا يرى من زاويته من خلال العمل فقط, وفي النهاية نتفق على مصلحة الفريق, والحمدلله أني أعمل تحت إدارة رجل حكيم وخبير مثل دخيل عواد.

- خطوة الاستغناء عن المدرب التونسي في وسط الدوري إعادة المدرب المصري بشير عبدالصمد ألا تعتقد أنها مغامرة محفوفة بمخاطر؟

هذا القرار لم يكن أثناء تواجدي مع الفريق, وهذه لا تعتبر مغامرة هذا قرار شجاع وأنا للأمانة لا أعرف المدرب لا من الناحية الفنية ولا من حيث تعامل اللاعبين معه, ولكن الذي اتضح لي من خلال تواصلي مع اللاعبين أن العلاقة كانت متوترة بين اللاعبين والمدرب, وبالتالي كان لا بد من اتخاذ قرار مثل هذا.

- التعامل مع اللاعبين الشباب دائماً ما يكون صعباً. كيف وجدت الشباب الذين يمثلون الفريق الأول حالياً خصوصاً وأنت عاصرت نجوماً كباراً إبان فترة «بوكير»؟

التعامل معهم سهل جداً والعلاقة التي تربطني بهم علاقة احترام متبادل ولعلك لا تعلم عن مدى العلاقة التي تربطني بهم فأنا أعتبرهم إخواني الصغار وحينما نغيب عن بعضنا يكون اللقاء بالأحضان, لأنني أرى أن اللاعب يحتاج إلى من يسمع له ولمن يثق فيه, وبالتالي لا بد من احترامه وحين يثق فيك ستصل لكل ما يدور في ذهنه وستساعده على النجاح, واللاعب متى ما وثق في إدارة الفريق وأحب التعامل سيضحي وسيبذل بكل قوة.

- عادة ما تتخذ الأندية التي تتأهل لدوري زين خطوات تغيير فنية مع الفريق الأول. السؤال الذي يتداوله محبو الوحدة هل سيتم تغيير المدرب بشير عبدالصمد وجلب مدرب آخر؟

هذه الأمور تختص بإدارة النادي ولكن كوجهة نظر شخصية أنا أعتقد أني أفضل استمراره كمدرب لأن الكابتن بشير من أفضل المدربين قراءة للقاءات ويعرف إمكانيات لاعبيه وهو ببساطة أفضل بكثير من عشرات المدربين الأجانب المتواجدين في أنديتنا سواء في زين أو في دوري الدرجة الأولى, ومتى ما توفر له إمكانيات من محترفين أجانب ومحليين فتأكدوا أنه سينجح وأنا على ثقة مما أقول لأنه إنسان على خلق ومحترم وقريب من اللاعبين واللاعبون يحترمونه وسبق أن شاهدت له مواقف إيجابية جعلتني أقف له احتراماً خصوصاً في ردود أفعاله وعدم انفعاله بشكل مبالغ فيه فاللاعب يكون في أفضل عطاء فني له متى ما وجد مدرب هادئ وكفؤ وقادر على تهدئة اللاعبين وقيادتهم لتقديم الأفضل.

- ولكن ما الذي يجعلك تثق في نجاح المدرب بشير عبدالصمد في دوري زين رغم أنه مليء بتجارب فنية أوربية كبيرة؟

الذي يجعلني أثق في نجاح المدرب هو ثقتي في الله أولاً ثم إنني أمام تجربة يشار لها بالبنان كانت مع مدرب نادي الفتح «فتحي الجبال» هذه التجربة تترك لنا أنموذجاً في كيفية النجاح والإيمان بقدرات كل من يعمل معك.

- إذاً أنتم تؤيدون الاستقرار مع المدرب أليس كذلك؟

وجهة نظري نعم أنا مع الاستقرار الفني ومع استمراره.

- حسناً هل أوصلتم وجهة نظركم ورؤيتكم حول المدرب لإدارة الفريق الأول ولرئيس النادي؟

حقيقة من غير أن أوصل هذه الرؤية إلا أن الانطباع العام لكل من حولي هو الاتفاق على شخص بشير عبدالصمد وسبق أن أعلن الأستاذ علي داود في أكثر من مناسبة عن استمرار المدرب مع النادي.

- دعني أعود بك لدوري الدرجة الأولى, ترى ما هي الأسباب التي ساهمت في أن يتأجل الحسم حتى الجولة الأخيرة؟

أولا هذا الأمر لم يكن لنا يد فيه وهي أمور طارئة لعل أبرزها تغيير إدارة النادي ثم تغيير مدرب الفريق ثلاث مرات وتغيير إدارة الفريق لكرة القدم هذه الأمور لعلها أبرز الأشياء التي جعلت من المستويات تتذبذب وبالتالي النتائج تتدنى حتى تأجل الحسم في الجولة الأخيرة وبالتالي نحن نحمد الله على التأهل حتى وإن كان في الجولة الأخيرة وعن الطريق الصعب فالشكر لله ثم للاعبين على ما قدموه في اللقاء.

- كنتم كإدارة نادي وفريق قد وعدتم اللاعبين بمكافآت مجزية تبلغ 100 ألف ريال للمركز الأول و80 ألف ريال للمركز الثاني وكانت غير مشروطة لكل اللاعبين. لماذا بعد التأهل اختلفت طريقة تقسيمها حتى وصل بأحد اللاعبين أن استلم 13 ألف ريال فقط؟

أولاً الطريقة لم تتغير فمنذ إعلاننا عن المكافآت وضحنا للجميع أنها «حسب المشاركات» وجميع اللاعبين يعلمون هذا, وهذه الطريقة متبعة في كل الأندية في العالم وإلا لو كان الأمر كما تقول لما بذل الجميع جهداً في اللقاءات لأننا لو ساوينا بين الأساسي والاحتياط لما أصبحنا عادلين في التوزيع وهذا أمر خاطئ, والحمدلله نتيجة هذه السياسة تنافس الجميع على اللعب كأساسي وقاتل في التمارين وفي اللقاءات الرسمية حتى تحقق المطلوب.

- الموسم الحالي انطوى وتأهلتم. لكن ماذا عن الموسم المقبل في دوري زين ما هي أبرز استعدادتكم له؟

الحمد لله الإدارة قد وضعت خططاً مسبقة من بداية الموسم الماضي وبمعنى أصح كان لدينا خطتان, خطة A وخطة B وكانت هذه الخطط مرتب لها في حال صعدنا وفي حال لم نصعد وبما أننا صعدنا فسنسلك بحول الله الخطة A.

- ولكن هل مدرج في خططكم المعسكرات المقبلة واللاعبون المحترفون واحتياجات الفريق؟

بالطبع، الخطط الموضوعة كانت شاملة لكل شيء يبقى أمور أخرى بسيطة تضاف أو تلغى حسب الحاجة لها.

- هل ستستمر مع الفريق في الموسم المقبل؟ وهل سينضم لكم في الكادر الإداري بكرة القدم شخص آخر؟

يشرفني أن أستمر في خدمة الكيان والعمل مع إدارة مثل إدارة علي داود وأعضاء مجلس إدارته المحترمين واللاعبين بوعي وفكر لاعبي الفريق الأول.

أما انضمام أو تغيير أو إضافة للكادر الإداري فهذا راجع للإدارة وبدون شك سيكون في صالح الفريق.

- كلمة أخيرة عبر منبر الجزيرة..

أنا بداية أشكر الجماهير الوحداوية الأصيلة التي تتبعت الفريق وساندته في الرس في اللقاء الأخير وأشكر إدارة الأستاذ علي داود وشكر خاص للمشرف العام على الفريق الأستاذ دخيل عواد والأستاذ لطفي لبان الداعم لي كما أشكر اللاعبين والمدرب المحترم بشير عبدالصمد الذي أتمنى استمراره والكابتن بدر هوساوي مساعد المدرب الذي أتمنى له التوفيق والاستمرار معنا كذلك والأستاذ حسين الزبيدي, والشكر موصول لكم على رقيكم ووقفتكم إلى جانب الوحدة كصحيفة إعلامية قوية ومؤثرة ومتابعة.