|
لندن - مدريد - وكالات:
حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من تداعيات قرار محتمل لليونان بالانسحاب من منطقة اليورو على إسبانيا وإيطاليا والدول الأخرى في منطقة اليورو التي تنوء بأعباء ديون ثقيلة وتقوم بتنفيذ إصلاحات هيكلية .
وقال زوليك وفقا لما أوردته تقارير بريطانية اليوم: إن أزمة منطقة اليورو تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي. مبيناً أن القادة الأوروبيين بحاجة إلى إيجاد سبل لاستباق المشكلة وتقديم دعم لإسبانيا وإيطاليا اللتين تنفذان إصلاحات صعبة جدا. وتابعت قائلة: هذا وقد خفض بنك انجلترا (البنك المركزي البريطاني) من توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني العام الجاري إلى 0. 8 في المائة بعد أن كانت 1. 2 في المائة، موضحة أن عاصفة منطقة اليورو مازالت تشكل التهديد الأساسي للاقتصاد البريطاني.
وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو الحكومة اليونانية من تغيير الالتزامات التي تعهدت بها مقابل حصولها على خطة المساعدات الأوروبية والدولية الثانية. وقال باروزو: إنه لا يوجد أي طرح محتمل لتغيير الالتزامات التي تعهدت بها اليونان وينطبق نفس الأمر على الدول الـ 16 الأخرى الأعضاء في الاتحاد النقدي الأوروبي ، مؤكدا أنه لا توجد خطة بديلة أفضل من خطة التقشف التي تم التفاوض بشأنها مع أثينا حتى الآن.
وأوضح المسؤول الأوروبي أنه يفضل الإبقاء على اليونان عضوا في منظومة اليورو، مضيفا أن القرار الفصل يعود للمواطنين اليونانيين أنفسهم.
وتشهد اليونان انتخابات تشريعية جديدة يوم 17 يونيو المقبل بعد فشل الأحزاب السياسية اليونانية في تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
وعلى صعيد الأزمة الأوربية باعت إسبانيا أمس الخميس سندات حكومية بقيمة 2ر5 مليار يورو 3ر2( مليار دولار) بسعر فائدة مرتفع للغاية وسط تنامي المخاوف من أن البلاد قد تتأثر بتداعيات الأزمة اليونانية. ونجحت إسبانيا في بيع أقصى كم تقريبا من السندات كانت تستهدفه.
وقالت تقارير: إن الفارق عن عائد السندات الألمانية القياسي بلغ 483 نقطة أساس بعد أن ارتفع من قبل بمقدار 500 نقطة أساس أمس الأول الأربعاء. يعادل ذلك تقريبا نفس المستوى الذي اضطرت عنده اليونان وأيرلندا والبرتغال إلى طلب حزمة إنقاذ مالي من الاتحاد الأوروبي.