اختتمت فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية البيئة 2012 الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في مقرها بالرياض، بعقد ورشة عمل حول تقييم المخاطر الصحية، قدمها كل من مدير المركز الوطني التابع لوكالة حماية البيئة للتقييم البيئي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور جون فاندنبرغ، واستشارية العلوم في المركز الدكتورة إلي كوت، وكبير مستشاري التنمية التنظيمية العلمية والأنشطة الدولية في المركز الدكتور عبدالرزاق قدري.

وتحدث الخبراء خلال الورشة عن مركز وكالة حماية البيئة الوطنية للتقييم البيئي، مبينين أن تقييمات المركز الأولى غالباً ما تكون في تطبيق مبادئ توجيهية جديدة لتقييم المخاطر، والأساليب العلمية والبيانات، وأفادوا أن تقييمات المخاطر الحالية تعتمد على دراسات حيوانية ومخبرية ووبائية. وناقش الخبراء القضايا المتعلقة بتطبيق المخاطر في مختلف التحديات، وبينوا أن تقييم المخاطر يلعب دوراً مميزاً في خدمة احتياجات العديد من البرامج الدولية من خلال دمج وتكامل وتنسيق استخدام المعلومات العلمية كحجر زاوية لصنع القرار الرقابي. وأشاروا إلى أن تقييم المخاطر يمثل عملية دائمة التطور تؤثر بشكل ملحوظ على صحة الإنسان وسلامة الغذاء وعلم الاقتصاد والصحة البيئية وصنع القرار الاجتماعي. وبين الخبراء أن محترفي تقييم المخاطر في جميع أنحاء العالم يواجهون عدة مشاكل تتمثل في إيجاد معلومات حديثة وفعالة، وتدريب على مبادئ وممارسات تتمحور حول الصحة الإنسانية، فضلاً عن حاجة الموظفين الحكوميين والوكالات الرقابية الدولية والوطنية إلى دليل شامل عن كيفية فهم وإجراء تقييمات المخاطر الذي يتيح الفرصة أمام تطبيق فعال وناجع لمهامهم لحماية الصحة العامة والصحة البيئية والدعم الغذائي. يذكر أن المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ناقش آخر التطورات لتقنية البيئة في مجال النفايات وتلوث التربة وطرق معالجتها وتلوث وجودة الهواء وآثار التغيرات المناخية والحلول الممكنة.