الرياض - واس:

أوضح معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ عبد العزيز بن محمد النصار أن المنجز الحضاري والشمولي الذي أبدعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لا يمكن أن تختزله عبارات قليلة، ويكفي أن يستعرض المرء الإشادات الدولية والإحصاءات العالمية المتتابعة؛ ليدرك ما وصلت إليه هذه البلاد المباركة في ظل قيادته.

وقال معاليه في كلمة بمناسبة ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحُكْم: «إن دأب المسلم استحضار نِعَم المُنعم سبحانه وتعالى وذكرها وشكرها، وإن من النِّعم التي تُستحضر فتذكر وتُعَدّ فتُشكر ما مَنْ الله تعالى به علينا في هذه البلاد المباركة من قيادة حكيمة وولاة أمر صالحين اتخذوا الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهجاً لهذه البلاد المباركة منذ نشأتها؛ فالشريعة الإسلامية مكنونها الأسمى والأغلى، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين - أيده الله تعالى - في خطابه الأول».

وأضاف «وإذ نستعيد تلك الذكرى المباركة، ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين، ليقود مسيرة التنمية في هذه البلاد المباركة، فإننا نستعيد منجزات سبع سنوات حسان، لم يتوقف فيها قطار التنمية: منجزات تترى، ومكرمات يتبع بعضها بعضاً، تفيأ أبناء هذا الوطن ظلالها؛ ليسير - أيده الله تعالى - بهذه البلاد المباركة بعون الله تعالى وتوفيقه، وبخطى ثابتة إلى مصاف الدول المتقدمة. وقد انتظمت مؤسساتها الشرعية كجزء لا يتجزأ من مكونها الحضاري، ولن تختزل عبارات قليلة ذلك المنجز الحضاري الشمولي الذي أبدعه خادم الحرمين الشريفين، ويكفي أن يستعرض المرء الإشادات الدولية والإحصاءات العالمية المتتابعة؛ ليدرك ما وصلت إليه هذه البلاد المباركة في ظل قيادته». وأبرز معاليه مشروع خادم الحرمين الشرفين لتطوير مرفق القضاء، وقال: «لا يفوتنا الإشارة إلى ما نال القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية من نصيب وافر من هذه التنمية المباركة، منذ أن آذن خادم الحرمين الشريفين بإطلاق مشروعه التاريخي: مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، الذي توَّجه بإصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم. وإن المتأمل لكل ما تم وما سيتم إنجازه ليدرك تمام الإدراك بُعد نظر خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الحكيمة بإصداره هذا المشروع التطويري التاريخي، ولا أدل على ذلك مما نال القضاء الإداري من تطوير: هيكلة وتنظيماً وإجراءً وإفادة من كل وسائل التقنية الحديثة».

وختاماً نسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، والرخاء والاستقرار، وأن يمد راعي نهضتها ورائد تطوير القضاء خادم الحرمين الشريفين بمزيد من توفيقه وتسديده، وعونه وتأييده، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدم ويقدم، وأن يسدد ويوفق سمو ولي عهده الأمين.